يُتوقع أن يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس العام المقبل، وفقاً لأشخاص مطلعين على خططه، في إشارة إلى تحسّن العلاقات الأميركية السويسرية مع اقتراب البلدين من إبرام اتفاق تجاري.
ترمب يخطط للسفر إلى سويسرا مع وفد كبير، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطط طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أثناء مناقشة الأمر علناً. ولم يحضر ترمب اجتماع المنتدى في يناير الماضي، الذي عُقد بعد فترة وجيزة من تنصيبه، واكتفى بالتحدث إلى الحضور عبر رابط فيديو. ومن شأن حضوره أن يشكل دفعة قوية للمنتدى بعد عام صعب واجهته المنظمة.
منتدى “دافوس 2026” سيركز على 5 ملفات أساسية
وقال مسؤول في البيت الأبيض، متحدثاً أيضاً بشرط عدم الكشف عن هويته، إنه رغم التوقعات بحضور الرئيس إلى المنتدى العالمي، فإن الخطط لم تُحسم بالكامل، كما أنها قد تتغير.
القائمة النهائية للحضور
المنتدى، الواقع مقره في جنيف قال في بيان: “وجّه المنتدى الاقتصادي العالمي دعوات لرؤساء الحكومات والدول في مجموعة العشرين وغيرها من الدول لحضور الاجتماع السنوي 2026. يشمل ذلك الرئيس ترمب. وستُنشر القائمة النهائية للمشاركين المؤكدين قبل أسبوع من بدء الاجتماع السنوي”.
وبالنسبة للحكومة السويسرية، فإن حضور ترمب سيقدم فرصة لإعادة ضبط العلاقات مع البيت الأبيض مع تولّي وزير الاقتصاد غاي بارميلان رئاسة سويسرا الدورية من كارين كيلر–سوتر في الأول من يناير.
وزير التجارة الأميركي يبدي تفاؤلاً بشأن المحادثات مع تايوان وسويسرا
الرسوم الأميركية على سويسرا
فشلت كيلر–سوتر هذا العام في إبرام اتفاق تجاري مع نظيرها الأميركي. وبعد مكالمة هاتفية حادة بين الزعيمين، قرر ترمب فرض رسوم جمركية بنسبة 39% على الصادرات السويسرية، وهي الأعلى بين الاقتصادات المتقدمة. ودخلت الرسوم حيز التنفيذ منذ أغسطس، وسعى المسؤولون السويسريون إلى إعادة التفاوض منذ ذلك الحين.
وتحسنت العلاقة مؤخراً، بعدما استجاب ترمب بشكل إيجابي لحملة ضغط قادها عدد من المليارديرات وقادة الأعمال السويسريين الذين التقوه في المكتب البيضاوي في وقت سابق هذا الشهر. ووصل المفاوضون السويسريون إلى واشنطن مساء الأربعاء بهدف إتمام اتفاق من شأنه خفض الرسوم، بعد موافقة الحكومة على مسودة الاتفاق. ومن المقرر أن يلتقوا يوم الخميس مع ممثل التجارة الأميركي جيميسون غرير.
سويسرا تقترب من اتفاق جديد مع ترمب يخفض الرسوم إلى 15%
سيكون حضور الرئيس الأميركي -الذي شارك في دافوس خلال رئاسته الأولى عام 2018- بمثابة دفعة قوية أيضاً للمنتدى، الذي بدأ بجذب قادة الأعمال إلى دافوس في 1971. وبينما لا يزال التجمع العالمي الأبرز لصناع القرار ويُنظر إليه باعتباره حدثاً مهماً بالنسبة للمصرفيين وقادة الأعمال والسياسيين، فقد واجه المنتدى هذا العام فضيحة تتعلق باتهامات بمخالفات مالية ضد مؤسسه كلاوس شواب.
وقال المنتدى في أغسطس إن شواب بُرّئ من أي مخالفة في تحقيق مستقل، بينما أقر بالحاجة إلى إصلاح الحوكمة. وعيّن المنتدى لاري فينك من “بلاك روك” (BlackRock) وأندريه هوفمان نائب رئيس “روش هولدينغ” (Roche Holding) كقادة مؤقتين يشرفان معاً على الحدث في يناير.
