أسعار النفط تصعد لليوم الثالث مدعومة بارتفاع علاوات منتجات الوقود

ارتفعت أسعار النفط بعدما عوّضت علاوات منتجات الوقود مثل البنزين والديزل ضعف مؤشرات سوق الخام، فيما عززت المخاوف بشأن الإمدادات الروسية العقود الآجلة عقب حملة أميركية ضد أكبر منتجين في موسكو.
صعد خام “برنت” لتسوية يناير بنسبة 1.7% ليغلق عند 65.16 دولار للبرميل، كما ارتفع خام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 1.5% إلى مستوى 61 دولاراً للبرميل، مسجلاً مكاسب لليوم الثالث على التوالي.
وقالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة “سي آي بي سي برايفت ويلث”، إن النفط استفاد بالإضافة إلى العقوبات وارتفاع علاوات الوقود، من قيام المتعاملين بتغطية مراكزهم البيعية.
وأضافت: “الخام يستفيد من عدة عوامل داعمة اليوم، مع استمرار المخاوف من عدم وصول الإمدادات الروسية إلى السوق، إذ خفّضت بعض المصافي الهندية مشترياتها، ورفع المحللون تقديراتهم لتأثير ذلك. كما يوجد بعض الشراء الفني بعد أن اختبر خام غرب تكساس مستوى 60 دولاراً وتمسك به، ما أدى على الأرجح إلى بعض تغطية المراكز القصيرة”.
ضغوط فائض المعروض
تراجع النفط هذا العام بعد خسائر في الأشهر الثلاثة الماضية، مدفوعاً بتوقعات باحتمال تشكل فائض عالمي في المعروض، في وقت خفف فيه تحالف “أوبك+” قيود الإنتاج، بينما يضيف المنتجون خارج التحالف المزيد من البراميل.
تكدس مخزونات سوائل الغاز الطبيعي يعيد صياغة معادلات سوق النفط
وتقلّص الفارق الفوري لعقود خام غرب تكساس الوسيط إلى علاوة بلغت 5 سنتات فقط للبرميل بين أقرب عقدين، ما يشير إلى ضعف هيكل الأسعار الصعودي “باكورديشن” (backwardation) وسط توقعات بزيادة المعروض.
وقال مدير العمليات في شركة “أوكسيدنتال بتروليوم” خلال اتصال أرباح الثلاثاء، إن الشركة تتوقع أن تتراوح أسعار خام “غرب تكساس” المستهدفة بين 55 و60 دولاراً في عام 2026.
قوة سوق المشتقات
مع ذلك، ظلت أسواق المنتجات المكررة قوية، إذ ارتفعت علاوات أسعار الوقود، وسجلت مؤشرات الديزل في أوروبا أعلى مستوياتها منذ أوائل العام الماضي. وساعدت هذه القوة، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية الأوسع، في دعم أسعار الخام.
كبرى شركات التكرير الهندية تتجنب شراء نفط روسيا بعد العقوبات
قال تاماس فارغا، المحلل لدى شركة “بي في إم” (PVM): “من المنصف القول إنه لولا الدعم القوي من سوق المنتجات المكررة لكانت أسعار الخام أقل”. وأضاف: “أصبح تقلّص الفارق السعري بين العقود القريبة والآجلة في خامي برنت وغرب تكساس ملحوظاً، لكن ما لم تهبط سوق المنتجات المكررة بقوة -وهو أمر يصعب التنبؤ به- فإن أي تراجع كبير في الأسعار الفعلية يبدو غير مرجّح”.
ومن المقرر أن تصدر “أوبك” تقريرها الشهري للسوق يوم الأربعاء، بالتزامن مع نشر وكالة الطاقة الدولية تقريرها السنوي، على أن تصدر تحديثها الشهري الخميس. وتتوقع الأخيرة فائضاً قياسياً في المعروض خلال 2026، .



