سجلت “تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ” (TSMC) تباطؤاً في نمو إيراداتها خلال أكتوبر، في ما قد يُمثل إشارة أخرى على تباطؤ الطلب على الذكاء الاصطناعي مع دخول الأسواق في مرحلة إفراط في التقييمات.
ارتفعت مبيعات “تايوان سيميكوندوكتور” 16.9% في أكتوبر، لتسجل أبطأ وتيرة ارتفاع منذ فبراير 2024. ويشير متوسط توقعات المحللين إلى ارتفاع المبيعات بنسبة 16% خلال الربع الحالي. مع ذلك، صعدت أسهم الشركة بنحو 37% منذ بداية العام.
تعرضت أسهم التكنولوجيا العالمية لموجة هبوط الأسبوع الماضي، إثر تزايد قلق المستثمرين إزاء الارتفاع المفرط في التقييمات في القطاع، في ظل تحذير مديرين تنفيذيين في “وول ستريت” من تصحيح طال انتظاره في السوق. كما كشفت “سيون أسيت مانجمنت” (Scion Asset Management)، التابعة لمايكل بوري، عن رهانات متشائمة تجاه “إنفيديا”.
نمو مدفوع بالذكاء الاصطناعي
غير أن المسؤولين التنفيذيين في القطاع لا يزالون متفائلين بالنمو المدفوع بالذكاء الاصطناعي.
تعتزم “ميتا بلاتفورمز”، و”ألفابت”، و”أمازون”، و”مايكروسوفت”، أن تنفق مجتمعة أكثر من 400 مليار دولار لتمويل التوسع في مشروعات الذكاء الاصطناعي العام المقبل، في ارتفاع بنسبة 21% مقارنةً بعام 2025، بهدف ترسيخ الريادة في سباق التقنيات الناشئة.
اقرأ أيضاً: لماذا “إنفيديا” ملكة رقائق الذكاء الاصطناعي؟
تُعد “إنفيديا” المورد الرئيسي لرقائق الذكاء الاصطناعي إلى الشركات الكبرى، وقال المدير التنفيذي جنسن هوانغ السبت إن الشركة “تنمو شهراً بعد الآخر، وتتزايد قوتها”.
“إنفيديا” تطلب من “TSMC” زيادة الإمدادات
اجتمع هوانغ مع المدير التنفيذي لـ”تايوان سيميكوندوكتور”، سي سي واي، وطلب زيادة إمدادات الرقائق في وقت تتنافس فيه كبرى شركات تصميم الرقائق على الإمدادات المحدودة التي تنتجها الشركة التي يقع مقرها في هيسنشو، وجاء ذلك خلال زيارة هوانغ السريعة إلى تايوان، التي امتدت ليومين هذه المرة.
تُعد “تايوان سيميكوندوكتور” هي صانعة الرقائق الرئيسية لمنافسي “إنفيديا”- ومقرها في سانتا كلارا، كاليفورنيا- أيضاً، ومن بينهم “أدفانسد مايكرو ديفايسز” و”كوالكوم”. كما تُنتج شرائح “أبل” المخصصة لهواتف “أيفون”، وأجهزة أخرى.
تفاؤل هوانغ يشاركه فيه المنافسون؛ فقال المدير التنفيذي لـ”كوالكوم”، كريستيانو أمون، لتليفزيون “بلومبرغ” الأسبوع الماضي، إن العالم يقلل من تقدير مدى التوسع الذي سيشهده الذكاء الاصطناعي.
أوضح واي للمحللين في أكتوبر أن الطاقة الإنتاجية لـ”تايوان سيميكوندوكتور” لا تزال محدودة جداً، وأن الشركة تعمل بجهد لتقليص الفجوة بين الطلب والإمدادات.
