اخر الاخبار

شركة تبني أكبر ملعب في العالم بالمغرب تخطط لطرح عام أولي

تعتزم شركة مغربية، تتولى بناء أحد أكبر الملاعب في العالم استعداداً لكأس العالم لكرة القدم 2030، طرح أسهمها للاكتتاب العام في بورصة الدار البيضاء وجمع تمويلات عبر الديون لدعم تمويل مستوى قياسي من الطلبيات التي حصلت عليها.

تسعى شركة “SGTM” إلى الاستفادة من مشاركتها في استعدادات المغرب لاستضافة البطولة العالمية إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في وقت تعمل فيه أيضاً على التوسع نحو أسواق جديدة مثل السعودية، المستضيفة لنسخة عام 2034 من كأس العالم.

مشاريع البنية التحتية في المغرب

قال المدير العام للشركة، حمزة قبّاج، في مقابلة هاتفية، إن “SGTM تشارك كذلك في عدد كبير من مشاريع البنية التحتية الوطنية في المغرب، وقد بلغت قيمة العقود التي حصلت عليها 34 مليار درهم (3.7 مليارات دولار) حتى شهر سبتمبر الماضي، وهو رقم قياسي في تاريخها”.

وأضاف قبّاج: “نحن نُعِدّ الشركة لتكون جاهزة للاكتتاب العام، وقد أصبحنا قريبين من ذلك في جميع الجوانب”، رافضاً الكشف عن تفاصيل إضافية. وأوضح أن الإدراج في البورصة “قد يفتح آفاقاً جديدة ويسهّل استراتيجيتنا في استقطاب حلول تمويل مبتكرة، مع توسيع كبير في حجم التمويلات التي يمكننا الوصول إليها”. كما تخطط الشركة لإصدار سندات خاصة بالمشاريع والدخول إلى أسواق الديون الخاصة.

اقرأ أيضاً: “كاش بلس” تطرح أسهمها في بورصة المغرب لجمع 80 مليون دولار

يُنظر إلى المغرب على نطاق واسع كـ”نقطة مضيئة نادرة” للمستثمرين في منطقة تعاني من الاضطرابات، إذ يستعد لاستقطاب استثمارات تُقدّر بنحو 140 مليار دولار بحلول عام 2030، بحسب تقديرات صادرة عن وحدة الأبحاث التابعة لبنك “التجاري وفا”، أكبر مُقرض في المملكة.

 وتشمل هذه الاستثمارات مشاريع ضخمة مثل توسيع شبكة القطارات فائقة السرعة، وتطوير الموانئ، وإنشاء محطات لتحلية المياه، فضلاً عن مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر وبناء ملاعب جديدة.

أكبر ملعب كرة القدم بالعالم في المغرب

خلال تاريخها الممتد لـ54 عاماً، أشرفت “SGTM” على تنفيذ عدد من أبرز المشاريع الهندسية في المغرب، من بينها “برج التوأم” بالدار البيضاء (Twin Center)، والمدرج الأول في مطار محمد الخامس الدولي، ومؤخراً ميناء الناظور غرب المتوسط، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط.

كما تتولى الشركة حالياً قيادة مشروع بناء ملعب “الحسن الثاني”، الواقع على بُعد نحو 35 ميلاً شرق الدار البيضاء، والذي سيُعدّ أحد أكبر الملاعب في العالم بسعة تصميمية تبلغ 115 ألف مقعد. وكانت “SGTM” قد أكملت في وقت سابق من هذا العام أشغال التجديد الشامل لملعب الرباط.

اقرأ أيضاً: هل المغرب جاهز لاستضافة كأس العالم 2030؟

ويُتوقّع أن يؤدي هذا الارتفاع الكبير في حجم العقود إلى رفع إيرادات الشركة إلى 14 مليار درهم في عام 2025، ما يعادل نمواً سنوياً يزيد عن 25%، وهو المعدل ذاته المسجّل العام الماضي.

كما يساهم مشروع كأس العالم 2030 وحده في زيادة أعمال الشركة بنحو 15%. وقال قبّاج إن “كأس العالم 2030 يشكل محفزاً لتسريع تطوير البنية التحتية في البلاد”.

اقرأ أيضاً: تحالف مغربي ينجز أكبر ملعب بالعالم بـ370 مليون دولار

لكن هذا الازدهار السريع يطرح تحديات جديدة، من بينها نقص الكفاءات المتخصصة وارتفاع تكاليف المواد الأولية، ما يستدعي من الشركة أن تصبح “أكثر ابتكاراً ومرونة من الناحية المالية”، بحسب قبّاج.

وخارج المغرب، تسعى الشركة بنشاط إلى الفوز بعقود جديدة في منطقة الشرق الأوسط. وقال قبّاج في هذا الصدد: “مع الخبرة التي راكمناها في المغرب من خلال المشاريع الكبرى، سيكون من الطبيعي أن نتطور أكثر ونصبح فاعلاً رئيسياً، خصوصاً في السعودية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *