أسعار النفط تتجه لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية وسط ارتفاع الإمدادات

يتجه النفط لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي، مع ارتفاع الإمدادات حول العالم ما يزيد من القلق بشأن احتمال حدوث تخمة في المعروض.
ارتفع خام “برنت” باتجاه 64 دولاراً للبرميل، لكنه لا يزال متجهاً نحو تراجع أسبوعي يقارب 2%، فيما اقترب خام “غرب تكساس الوسيط” من 60 دولاراً.
وزاد إنتاج تحالف “أوبك+” قليلاً الشهر الماضي بعد أن استأنفت بعض الدول الأعضاء الرئيسية الإمدادات المتوقفة سابقاً، ليضاف ذلك إلى زيادات الإنتاج في دول أخرى مثل البرازيل والولايات المتحدة.
وخسر خام “برنت” العالمي نحو 15% منذ بداية العام، بعد أن توقعت “وكالة الطاقة الدولية” الشهر الماضي أن فائض المعروض القياسي في عام 2026 سيكون أكبر من التقديرات السابقة.
كما تُظهر الفروق السعرية الفورية إشارات إلى تدهور التوقعات، إذ تراجعت نحو هيكلية هابطة منذ يونيو، ما يعكس تراجع الطلب النسبي مقارنة بالإمدادات.
ويترقب المتعاملون سلسلة من التقارير المنتظرة الأسبوع المقبل، من بينها تقارير “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) و”وكالة الطاقة الدولية”، للحصول على صورة أوضح لتوازن العرض والطلب في السوق العالمية.
اقرأ أيضاً: أمين عام أوبك لـ”الشرق”: قرار وقف زيادات الإنتاج منطقي والسوق متوازنة
التوترات الروسية تضيف دعماً محدوداً للأسعار
قدّمت التهديدات التي تواجه تدفقات النفط الروسي، ثاني أكبر مُصدّر للخام في العالم، دعماً طفيفاً للأسعار، بعدما كثّفت أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية للطاقة في موسكو.
وفي الوقت ذاته، زادت واشنطن الضغط من خلال فرض عقوبات الشهر الماضي على أكبر شركتين في الدولة العضو في تحالف “أوبك+”.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية يوم الخميس إنها لن تمنح رخصة لشركة “غنفور غروب” لشراء الأصول الدولية التابعة لشركة “لوك أويل”، ما دفع الشركة التجارية إلى سحب عرضها مؤقتاً. وتشمل الأصول المعروضة للبيع إنتاجاً نفطياً يعادل ما تضخه الإكوادور يومياً.
ترمب منفتح على رفع العقوبات عن إيران
وفي تطور منفصل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال عشاء صحفي، إنه منفتح على رفع العقوبات المفروضة على إيران.
وأنتجت طهران في أكتوبر نحو 3.4 مليون برميل يومياً، يذهب معظمها إلى المصافي الصينية الصغيرة المعروفة باسم “أباريق الشاي”.



