حققت شركة “أبل” إيرادات فصلية فاقت توقعات المحللين، كما قدّم المدير المالي كيفان باريك توقعات متفائلة لموسم العطلات، مما جدد التفاؤل بشأن أداء صانعة “أيفون”.
ارتفعت المبيعات الإجمالية بنسبة 7.9% لتصل إلى 102.5 مليار دولار خلال الربع الرابع المنتهي في 27 سبتمبر، بحسب بيان الشركة الصادر يوم الخميس، متجاوزةً متوسط التقديرات البالغ 102.2 مليار دولار.
استفادت الشركة من نمو أقوى من المتوقع في قطاع الخدمات، ما ساعدها على تعويض تباطؤ المبيعات في الصين. كما تجاوز أداء قسم أجهزة “ماك” والأجهزة القابلة للارتداء التوقعات أيضاً.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال، قال باريك إن الإيرادات سترتفع بنسبة تتراوح بين 10% و12% خلال الربع المنتهي في ديسمبر، في إشارة إلى أن أجهزة “أيفون” ومنتجات “أبل” الأخرى ستشهد موسماً قوياً خلال عطلات نهاية العام.
وقال الرئيس التنفيذي تيم كوك خلال اتصال مع المحللين، إن الإيرادات خلال هذه الفترة ستسجّل رقماً قياسياً جديداً للشركة ولـ”أيفون”.
ارتفاع السهم وتراجع الصين
ارتفع سهم “أبل” بأكثر من 4% في تداولات ما بعد الإغلاق، بعد أن كان قد صعد بنسبة 8.4% منذ بداية العام حتى الإغلاق السابق.
وتراجعت الإيرادات من الصين الكبرى بنسبة 3.6% إلى 14.5 مليار دولار، وهو ما يقلّ كثيراً عن توقعات المحللين البالغة 16.4 مليار دولار، مما جدّد المخاوف من فقدان الشركة موقعها في سوق كانت تشكل سابقاً محركاً رئيسياً للنمو.
وتواجه الشركة منافسة متزايدة من شركات الهواتف الذكية في الصين، كما واجهت صعوبات في تقديم مزايا ذكاء اصطناعي ضمن منتجاتها هناك.
أرباح تفوق التوقعات ومبيعات “أيفون” قوية
ارتفعت الأرباح إلى 1.85 دولار للسهم في الربع الرابع، متجاوزة متوسط التقديرات البالغ 1.77 دولار.
وزادت إيرادات “أيفون” بنسبة 6.1% لتصل إلى 49 مليار دولار خلال الفترة، مدفوعة بتشكيلة جديدة من الأجهزة بتصاميم محدثة، رغم أنها جاءت أقل قليلاً من توقعات المحللين البالغة 49.3 مليار دولار.
شمل الربع نحو أسبوعين من توفر “أيفون 17″، وبدت الطلبات الأولية قوية، إذ سُجلت نفاد كميات البيع في متاجر “أبل” وقنوات التوزيع الأخرى.
واختار معظم المشترين طرازات “آيفون 17 برو” الأعلى سعراً، مما ساهم في رفع متوسط سعر البيع لدى الشركة. كما ساعد جهاز “أيفون إير” الجديد بسعر 999 دولاراً، وهو أغلى من الطراز الذي استبدله، في تعزيز الإيرادات الإضافية.
