“كيان السعودية” تسجل خسائر للربع الـ13 على التوالي

تواجه شركة كيان السعودية للبتروكيماويات ضغوطاً تشغيلية ومالية متواصلة، مع تراجع متوسط أسعار البيع عالمياً، وتباطؤ الطلب في الأسواق الرئيسة، ما حدّ من استفادتها من التحسن النسبي في بعض المؤشرات التشغيلية. ورغم تلقيها تعويضاً تأمينياً بقيمة 106 ملايين ريال عن حادث سابق في أحد مصانعها، بقي أثره محدوداً على الأداء المالي.
سجلت الشركة، المملوكة من قبل سابك بنسبة 35%، خسائر قدرها 336.2 مليون ريال خلال الربع الثالث من العام الجاري، بزيادة 13.5% مقارنة بخسائر الفترة نفسها من العام الماضي، لتواصل سلسلة خسائرها الممتدة منذ الربع الثالث من عام 2022 أي 13 ربعاً متتالياً، فيما ارتفعت الخسائر المتراكمة إلى 5.8 مليار ريال تعادل نحو 38.9% من رأسمالها بنهاية سبتمبر 2025.
قال المحلل المالي محمد الميموني في لقاء مع الشرق إن خسائر كيان السعودية جاءت رغم زيادة الكميات المنتجة، مشيراً إلى أن الإيرادات تراجعت نتيجة انخفاض متوسط أسعار البيع عالمياً بفعل الضغوط الخارجية، موضحاً أن الشركة ما زالت تواجه تحديات تشغيلية واضحة رغم تحسن طفيف في بعض المؤشرات.
وأضاف أن استمرار الخسائر رغم التعويض التأميني الأخير يعكس عمق التحديات التي تواجهها الشركة، مشدداً على حاجتها إلى دعم استثماري أو خطة إنقاذ واضحة لتفادي مزيد من التآكل في رأس المال، بعدما بلغت الخسائر المتراكمة 38.9% منه.
تباين في نتائج قطاع البتروكيماويات
وفي قراءته لنتائج قطاع البتروكيماويات، أوضح الميموني أن النتائج المعلنة لأربع شركات أظهرت تبايناً واضحاً، باستثناء سابك للمغذيات الزراعية التي استفادت من ارتفاع أسعار الأسمدة واليوريا، بينما ظلت بقية الشركات تحت ضغط انخفاض الأسعار رغم تحسن الطلب من الصين والهند. وتوقع أن تأتي نتائج سابك بتراجع بين 5% و6% على أساس سنوي، إذ كانت أسعار النفط في الربع المماثل عند 65 دولاراً للبرميل مقابل مستويات أقل حالياً، في حين كانت أسعار المنتجات حينها أفضل من المتوسطات الحالية.
واختتم الميموني بالإشارة إلى أن أسهم القطاع وصلت إلى مستويات متدنية تاريخياً، في حين بدأ سهم سابك يُظهر إشارات انعطاف إيجابية قد تمهّد لمرحلة استقرار تدريجية في السوق البتروكيماوي السعودي.



