سوريا تخطط لجولة ترويجية لجذب الاستثمارات بعد رفع العقوبات

تعتزم سوريا إطلاق جولة ترويجية دولية خلال الأشهر القليلة المقبلة لجذب استثمارات جديدة من دول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة، في إطار جهودها لإعادة بناء اقتصادها المتضرر من الحرب.
منذ سقوط نظام بشار الأسد، قالت الحكومة السورية إن المستثمرين يناقشون استثمارات بمليارات الدولارات، وتم إقرار عدد قليل منها فعلياً.
في وقت سابق من هذا العام، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع بعض العقوبات عن سوريا، مما يُسهّل تدفق الأموال إلى البلاد التي دمرتها الحرب الأهلية منذ 2011.
اقرأ المزيد: ترمب يوقع أمراً تنفيذياً لرفع العقوبات عن سوريا
المزيد من الأموال لإعادة التأهيل
قال وزير الاقتصاد محمد نضال الشعار إن معظم الصفقات الموقعة “جدّية”. وأضاف في مقابلة على هامش “منتدى المرونة المستقبلية” في لندن أن دمشق ترغب في جذب المزيد من الأموال للمساعدة في إعادة التأهيل.
وأضاف الوزير أن تشكيل البرلمان الجديد خلال الشهر أو الشهرين المقبلين سيمهد الطريق أمام تشريعات أكثر ملاءمة للمستثمرين.
اقرأ أيضاً: البنك الدولي: 216 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار سوريا
وفي كلمته امام المنتدى، أوضح الشعار رؤيته لإعادة الإعمار بعد الحرب حيث “ستحل الأسواق محل الميليشيات” و”ستحل الحوكمة محل الفساد”.
رهان سوريا على النفط والغاز
الوزير قال إن سوريا تهدف إلى إنعاش إنتاجها من النفط والغاز، وقد تتطلع إلى إشراك مستثمرين خليجيين في مشاريع مستقبلية. وأضاف: “نحتاج إلى الغاز للصناعة، فمصانعنا تُعاني بشدة”، مشيراً إلى أنه بمجرد استعادة الموارد، ستكون التكلفة منخفضة.
اقرأ أيضاً: الحسكة.. خزان الحقول التي صنعت تاريخ النفط السوري
ومع ذلك، قال إن إنتاج النفط يعوقه حالياً “عقبات سياسية” في شمال شرق البلاد.
تسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” على معظم حقول النفط والغاز في شمال شرق البلاد. وقد أبرم الرئيس أحمد الشرع اتفاقاً مع الجماعة في مارس، من بين أمور أخرى، لوضع الحقول تحت سيطرة الدولة. لكن هذا لم يتحقق بعد.
وأضاف الوزير أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أبدى اهتمامه بمشاريع في قطاعات مختلفة، بما في ذلك التصنيع والطاقة.