اخر الاخبار

الين يعزز قوته مقابل الدولار وسط الإقبال على الملاذ الآمن

ارتفع الين الياباني مقابل الدولار الأميركي لفترة وجيزة، ليتدنى عن 150 ين للدولار الواحد، منتعشاً من أدنى مستوى له منذ ثمانية شهور، بعدما أدت قروض متعثرة في بنكين أميركيين إلى ارتفاع الطلب العالمي على أصول الملاذ الآمن.

تفوقت العملة اليابانية في الأداء على معظم نظرائها في “مجموعة العشر” (G10) يوم الجمعة، مرتفعاً بنحو 0.4% إلى 149.90 ين للدولار، مسجلاً أعلى مستوى منذ السادس من أكتوبر، وجرى تداول الين مقابل الدولار عند مستوى 150.10 في الساعة 1:10 ظهراً في طوكيو.

ارتفع الفرنك السويسري أيضاً، بينما تراجعت العملة الخضراء وعائدات سندات الخزانة الأميركية وسط موجة بيع كثيفة لأسهم البنوك الإقليمية.

الضبابية السياسية تقلص توقعات رفع أسعار الفائدة 

سجل الين أدنى مستوى له منذ فبراير قبل أسبوع بعد فوز ساناي تاكايشي بمنصب رئيسة الحزب الديمقراطي الليبرالي، ثم شهد تقلبات حادة بعد الانهيار المفاجئ للائتلاف الحاكم في اليابان.

اقرأ أيضاً: الرهان الكبير ضد الدولار يتحول إلى صفقة مؤلمة للمستثمرين

قال كريستوفر وونغ، استراتيجي العملات لدى “أوفرسي تشاينيز بانكينغ” (Oversea-Chinese Banking)، إن “الدولار واصل تراجعه مقابل الين، متتبعاً انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية في ظل حالة من العزوف عن المخاطرة. كما ينصب الاهتمام على تشكيل ائتلاف حاكم في اليابان، بالأخص إذا تمكن الحزب الديمقراطي الليبرالي وحزب الابتكار الياباني من التوصل إلى اتفاق”.

قلصت الضبابية السياسية توقعات رفع بنك اليابان أسعار الفائدة هذا الشهر، رغم ذلك، قال محافظ البنك المركزي كازو أويدا للصحفيين في واشنطن الخميس إن البنك سيواصل التشديد النقدي إذا تعززت الثقة في تحقيق توقعاته الاقتصادية، ليترك الباب مفتوحاً أمام رفع أسعار الفائدة في المدى القريب.

رأي استراتيجيي “بلومبرغ”

يرى مارك كرانفيلد، المحلل الاستراتيجي في “ماركتس لايف” (Markets Live)، أن متداولي العملات الأجنبية سيلاحظون عند استعادة ذكريات 2023 أن الدولار انخفض 800 نقطة من الذروة إلى القاع خلال أزمة انهيار البنوك الإقليمية، ومن شأن وقوع حدث مشابه هذه المرة أن يشير إلى هبوط سعر صرف الدولار مقابل الين تجاه أدنى مستوى هذا الشهر عند 146 ين مقابل الدولار.

مرة أخرى يكون الدافع الرئيسي هو تراجع عائدات سندات الخزانة، مع تراجع عائدات السندات لأجل عامين إلى مستويات لم تسجل منذ ثلاث سنوات. وهناك مجال كبير لأن يتجاوز الانخفاض التوقعات، مع توقع المتداولين وصول سعر الفائدة المستهدف من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى نطاق 3%. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *