ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف بعد صدور تقرير متباين عن المخزونات الأميركية، في وقت يواصل فيه المتعاملون التركيز على التوقعات الأوسع للإمدادات، مع استمرار تحالف “أوبك+” في زيادة الإنتاج وتوسع الإنتاج الأميركي.
وصعد خام “برنت” مقترباً من 66 دولاراً للبرميل بعد أن أنهى تداولات الثلاثاء من دون تغيّر يُذكر، بينما استقر خام “غرب تكساس الوسيط” فوق 62 دولاراً.
وأفاد “معهد البترول الأميركي” بانخفاض قدره 1.8 مليون برميل في مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما الأسبوع الماضي، إلى جانب تراجع في مخزونات المنتجات النفطية بما في ذلك البنزين. في المقابل، قُدّرت المخزونات النفطية على مستوى الولايات المتحدة بأنها ارتفعت، لكنها ما تزال قريبة من أدنى مستوياتها الموسمية.
اقرأ أيضاً: بلومبرغ: السعودية تبقي سعر خامها الرئيسي إلى آسيا دون تغيير لشهر نوفمبر
توسع في الإمدادات الأميركية
لا يزال الخام تحت ضغط التوقعات بحدوث فائض في المعروض خلال الأشهر المقبلة، في وقت رفع تحالف “أوبك+” الإنتاج في محاولة لاستعادة حصته السوقية.
في الولايات المتحدة، تشير التوقعات الرسمية إلى أن إنتاج النفط الخام المحلي سيصل إلى مستوى قياسي هذا العام، مدعوماً بزيادة الإمدادات من الحقول البحرية.
وفي الوقت نفسه، أدّت أحدث سلسلة من الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية النفطية الروسية إلى تقليص عمليات التكرير المحلية وارتفاع صادرات الخام.
اقرأ أيضاً: شحنات نفط قياسية تجوب المحيطات وسط طفرة الإنتاج
وبحسب بيانات تتبع السفن التي ترصدها “بلومبرغ”، ظلت تدفقات النفط الخام غير المعالج قريبة من أعلى مستوياتها في 16 شهراً خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
وكتب محللو “إيه إن زد غروب هولدينغز ليمتد”، ومن بينهم دانيال هاينز، في مذكرة بحثية: “ما لم تظهر السوق الفعلية مؤشرات على التباطؤ من خلال ارتفاع المخزونات، فمن المرجح أن يتجاهل المستثمرون تأثير زيادات الإنتاج”.
