تخطط الفلبين لتمديد حظر استيراد الأرز على نطاق أوسع حتى أبريل، بهدف دعم المزارعين في أكبر دولة مستوردة للأرز في العالم، في خطوة يُحتمل أن تزيد الضغوط على الأسعار العالمية.
تعتزم الفلبين، الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، ألا تسمح بالشحنات القادمة سوى لمدة شهر واحد تقريباً في يناير، عندما تحتاج لاستيراد ما لا يقل عن 300 ألف طن من الأرز من الخارج، وفقاً لما قاله وزير الزراعة فرانسيسكو تيو لوريل للمشرعين في جلسة بمجلس النواب يوم الإثنين. وقد بدأ تطبيق حظر الواردات، الذي كان من المفترض أن يستمر لمدة 60 يوماً فقط، في الأول من سبتمبر.
تمديد حظر استيراد الأرز
يهدف اتجاه مانيلا لتمديد القيود إلى حماية المزارعين المحليين، لا سيما خلال ذروة موسم الحصاد، لكن على الصعيد العالمي، فإن الخطوة قد تسهم في استمرار وفرة الإمدادات، بل وتراجع أكبر في أسعار محصول يُعد غذاءً أساسياً لمليارات البشر في آسيا وأفريقيا، كما يوفر نحو نصف السعرات الحرارية اللازمة يومياً لسكان في مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا.
اقرأ أيضاً: أكبر مستوردة للأرز في العالم تدرس وقف الشراء لهذا السبب
تراجع المؤشر المرجعي لأسعار الأرز في آسيا إلى أدنى مستوى منذ ثماني سنوات، بدعم من موسم الزراعة القوي في الهند، التي تعد أكبر دولة مصدرة في العالم.
ومن المرتقب ارتفاع الإنتاج العالمي، حيث تتوقع منظمة الأغذية والزراعة (FAO) التابعة للأمم المتحدة أن يبلغ الإنتاج مستوى قياسياً عند 555.4 مليون طن خلال موسم 2025- 2026، ما سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع في المخزونات.
أشار تيو لوريل إلى أن واردات الفلبين من الأرز بلغت 3.5 مليون طن بنهاية سبتمبر، بزيادة قدرها 800 ألف طن عن الاحتياجات. وتوقعت وزارة الزراعة الأميركية الشهر الماضي أن تستورد مانيلا 5 ملايين طن من الأرز خلال موسم 2025-2026، متجاوزةً بذلك مشتريات كبرى الدول المستوردة مثل الصين.
