هيا بنا إلى الصين

تتجه الصين ذات التاريخ العريق والعابقة بالنشاط والحيوية نحو العالم بانفتاحٍ أكبر. وقد التزمت في السنوات الأخيرة بتحقيق التنمية عالية الجودة والانفتاح رفيع المستوى، وتواصل جهودها في توفير التسهيلات للتبادلات مع الدول الأخرى بشكل مستمر، ما جذب السياح والمستثمرين والمواهب من أنحاء العالم لاكتشافها والتعاون معها وتحقيق التنمية المتبادلة.
يصادف عام 2025 الذكرى السنوية الـ35 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة العربية السعودية، كما أنه “عام الثقافة الصينية السعودية” الأول. مع بدء الصين تطبيق سياسة الإعفاء من التأشيرة من جانب واحد للمواطنين السعوديين، تنفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي والتعاون الاقتصادي بين البلدين. فحان الوقت لزيارة الصين لاستشعار سحر وحيوية هذه الدولة الشرقية العريقة من الحضارة.
خيارات سياحية متنوعة
تتمتع الصين بموارد سياحية غنية، حيث تضم سلاسل جبلية وشبكات مائية رائعة، ونباتات وحيوانات فريدة، وعدد لا يحصى من المعالم التاريخية المشهورة، بالإضافة إلى الأوبرا والموسيقى والرقصات ذات الخصائص الفريدة، والأطعمة اللذيذة التي تحظى بإشادة عالمية، ما يجذب كل عام أعداداً كبيرة من السياح من داخل البلاد وخارجها.
يمكن للسياح أن يزوروا نهري الهوانغخه واليانتسي التي شهدت ولادة الحضارة الصينية المتألقة، ويستمعوا إلى صدى التاريخ عند الوقوف على سور الصين العظيم، ويشعروا بروعة العمارة القديمة خلال التجول في القصر المحرّم. يمتلك جيش التيراكوتا في مدينة شيآن تشكيلًا صارماً وهيبة قوية. بينما تتميز الحدائق في مدينة سوتشو بدقتها وأناقتها وجسورها الصغيرة ومياهها المتدفقة.
أما الطبيعة، فتتصدرها مناظر غويلين الخلابة، وجبل هوانغشان المحاط ببحر من السحب، بينما يزأر شلال هوكو بالنهر الأصفر بقوة، وتتميز بحيرة تشينغهاي بالهدوء والقداسة، وتزين شواطئ جزيرة هاينان بأشجار النارجيل، وتمتد غابات هيلونغجيانغ الثلجية بلا حدود، وتتواصل في هضبة تشينغهاي-التبت جبال الثلج بشموخ، وتغطى مروج هولونبوير مساحات لا نهاية لها.
بدورها، تنضح أزقة بكين بالحيوية، وتتألق البوند في شانغهاي بالأضواء. تظهر ألوان أقنعة أوبرا بكين متعددة ومشرقة، وتتميز أغاني الأوبرا الكونتشوية بالعذوبة والجمال، وتنقل الخط والرسم الصيني التقليدي المشاعر بواسطة الحبر والفرشاة، ويفسر الوخز بالإبر والتاي تشي حكمة الصين في الحفاظ على الصحة.
تُبنى العلاقات بين الدول على أساس تقارب الشعوب
سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشانغ هوا
تكامل المنتجات السياحية
السياحة الثقافية في الصين هي سيمفونية متناغمة بين أناقة التراث وحيوية الحداثة، وتكامل ساحر بين المناظر الطبيعية والشعر. بعد أكثر من 40 عاماً من الإصلاح والانفتاح، تطور قطاع السياحة الصيني من صغير إلى كبير، ومن ضعيف إلى قوي، حيث أصبح العرض السياحي أكثر ثراءً، وارتفعت قدرة الاستقبال بشكل كبير، ونظام المنتجات السياحية يتكامل تدريجياً، وتحسنت ظروف النقل السياحي بشكل ملحوظ.
كما أصبحت الآثار الدافعة والمحفزة للسياحة على النمو الاقتصادي والاستهلاك الاجتماعي والعمالة المجتمعية أكثر وضوحاً، حيث أمست صناعة مهمة في الاقتصاد الوطني. شبكة السكك الحديدية الفائقة السرعة تُقلص المسافات الزمانية والمكانية بشكل كبير، والسياحة الذكية تتيح حجز الخدمات والجولات الإرشادية والانغماس في التجارب السياحية بلمسة واحدة على الهاتف.
هنا يمكنك أن تحمل حقيبتك وتنطلق في رحلة تمتد 5000 عام من الحضارة، وتستكشف مزيجاً رائعاً من الطبيعة الخلابة والتراث الإنساني على امتداد آلاف الأميال، وتشعر بسحر البلاد الشرقية القديمة الفريد وأناقتها العصرية.
تُبنى العلاقات بين الدول على أساس تقارب الشعوب. في السنوات الأخيرة، واصلت الحكومة الصينية اتخاذ سلسلة من إجراءات تسهيل التأشيرات والإعفاء منها، مما سمح لأعداد متزايدة من الأصدقاء الدوليين بزيارة الصين بسهولة، حيث يمكنهم تجربة سحر الثقافة الصينية والإعجاب بروعة مناظرها الطبيعية الخلابة.