اخر الاخبار

أسعار النفط تتراجع مع التركيز على المخزونات الأميركية وخفض الفائدة

تراجعت أسعار النفط بعد ارتفاعها لثلاث جلسات، حيث قيّم المتداولون بيانات المخزونات الأميركية الجديدة وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% ليستقر فوق 64 دولاراً للبرميل بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وتوقع خفضين آخرين هذا العام.

على الرغم من أن انخفاض أسعار الفائدة عادةً ما يُعزز الطلب على الطاقة، إلا أن المستثمرين ركزوا على تحذيرات صانعي السياسات النقدية من تزايد ضعف سوق العمل.

اقرأ التفاصيل: “الاحتياطي الفيدرالي” يخفض الفائدة 25 نقطة أساس لأول مرة في عهد ترمب

كان المتداولون توقعوا في الغالب خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس قبل القرار، مما دفع البعض إلى سحب تحوطاتهم تحسباً لخفض أكبر من المتوقع. وارتفع الدولار، مما جعل السلع المُسعرة به أقل جاذبية.

رد فعل غير متوقع على قرار الفيدرالي

قال فرانك مونكام، رئيس قسم التداول الكلي في “بوفالو بايو كوموديتيز”: “هناك رد فعل غير متوقع إلى حد ما تجاه خفض الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، لكن هذا التحول يُعزز توجههم نحو حماية جانب سوق العمل من تفويضهم”. ويشير هذا التحول إلى “اعتراف بأن مخاطر النمو على الاقتصاد أصبحت أكثر وضوحاً وإثارة للقلق”.

اقرأ أيضاً: أبرز الاستنتاجات من قرار الفيدرالي الأميركي خفض الفائدة 25 نقطة أساس

فاقمت خطوة الاحتياطي الفيدرالي من التراجع السابق لأسعار النفط، حيث قلل المتداولون من أهمية أحدث بيانات المخزونات الأميركية، والتي أظهرت انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 9.29 مليون برميل وسط زيادة كبيرة في الصادرات. ومع ذلك، تضخم عامل التعديل وارتفعت مخزونات المقطرات إلى أعلى مستوى لها منذ يناير، مما أضاف ميلاً هبوطياً إلى التقرير.

يرى دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في “بوك” للأوراق المالية (BOK Financial Securities) أن “المتداولين يفضلون رؤية الطلب المحلي يسحب المخزونات”، على عكس الصادرات.

كما أدى تراكم المقطرات إلى إعاقة ارتفاع الأسعار عقب هجوم أوكرانيا على مصفاة ساراتوف في أحدث ضربة لها على منشآت الطاقة الروسية، والتي ساهمت في خفض إنتاج الدولة العضو في “أوبك+” إلى أدنى مستوى له بعد الجائحة، وفقاً لمجموعة “غولدمان ساكس”.

اقرأ أيضاً: العالم يحتاج 540 مليار دولار سنوياً لتأمين إمدادات النفط والغاز

النفط لا يزال داخل نطاق 5 دولارات

ومع ذلك، لم تكن الضربات كافية لدفع النفط خارج نطاق 5 دولارات الذي ظل فيه طوال معظم الشهر والنصف الماضيين، متأرجحاً بين التوترات الجيوسياسية والأساسيات المتراجعة.

وقد عززت العودة المتسارعة لإمدادات “أوبك+” التوقعات بتخمة وشيكة في وقت لاحق من العام، بينما تهدد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي تقوض النمو، بزعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي.

اقرأ أيضاً: “أوبك” تبقي توقعاتها لنمو الطلب على النفط للعامين الحالي والمقبل

انحسر التقلب الضمني لخام برنت في الشهر الثاني بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع يوم الاثنين، حيث لا تزال الأسعار الإجمالية عالقة بقوة ضمن النطاق الضيق الذي شهدته منذ أوائل أغسطس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *