اخر الاخبار

“لازارد” تتطلع إلى فرص الشرق الأوسط لزيادة الإيرادات

تُخطط شركة “لازارد” لتعيين ستة خبراء الخدمات المصرفية في مكتبها الجديد في أبوظبي، وذلك في إطار خطة الرئيس التنفيذي بيتر أورزاغ التي تمتد لسنوات بهدف مضاعفة إيرادات الشركة. 

قال أورزاغ في مقابلة أُجريت معه من أبوظبي إن الموظفين الجدد في الإمارات سيعززون فريقاً مكوناً من حوالي اثني عشر خبيراً في مجال إدارة الصفقات، والذي أنشأته الشركة الاستشارية المتخصصة في إدارة الأصول والتي تأسست قبل 177 عاماً، في العاصمة السعودية الرياض.

أورزاغ أشار في المقابلة: “سنعمل على توسيع نطاق أعمالنا، وسنزيد حصتنا في السوق، ونسعى إلى تحقيق ذلك في جميع قطاعات السوق”.

لازارد تسعى لمضاعفة الإيرادات

عند توليه منصب الرئيس التنفيذي في عام 2023، وضع أورزاغ خطة تمتد لسبع سنوات لمضاعفة الإيرادات، وزيادة عائدات المُساهمين بنسبة تتراوح بين 10% و15% سنوياً حتى عام 2030. ولتحقيق ذلك، أوضح أنه سيحتاج إلى تعيين المزيد من الخبراء المصرفيين وضمان زيادة كفاءة مديري التنفيذيين في الشركة.

منذ البداية، حدد أورزاغ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمنطقة رئيسية لنمو أعمال “لازارد”.

اقرأ أيضاً: “روتشيلد” يعزز نشاط إدارة الثروات في الإمارات بصفقة استحواذ جديدة

وبمواصلة توسعها في منطقة الخليج، تنضم “لازارد”، التي تتخذ مقراً في نيويورك، إلى العديد من شركات الاستشارات العالمية التي تسعى إلى توسيع أعمالها في المنطقة، حيث تقدم الاستشارات عادةً لصناديق الثروة السيادية الكبيرة وشركات الطاقة المملوكة للدول، التي تسعى حكوماتها إلى تنويع اقتصاداتها بعيداً عن النفط.

وفي السنوات الأخيرة، استثمرت كيانات بارزة في المنطقة مليارات الدولارات في الخارج في مجموعة متنوعة من القطاعات، بدءاً من الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى الائتمان الخاص.

أورزاغ أشار ضمن المقابلة قائلاً: “كجزء من خطتنا لعام 2030، نبحث باستمرار عن فرص النمو، وهذه المنطقة واعدة للغاية من حيث النمو الإجمالي”.

عودة قوية إلى الخليج

من المؤكد أن “لازارد” كانت موجودة في منطقة الخليج منذ عقود. فقد افتتحت مكتبها في دبي قبل الأزمة المالية العالمية، ضمن موجة من البنوك الاستثمارية التي أنشأت فروعاً لها في هذا المركز التجاري آنذاك.

وفي عام 2011، أنشأت فرعاً لها في الرياض، وحصلت لاحقاً على عقد استشارات قيّم لتقديم الاستشارات لشركة “أرامكو” السعودية في طرحها العام الأولي الضخم في عام 2019.

اقرأ أيضاً: “لازارد” يعزز حضوره في الشرق الأوسط عبر توسع في أبوظبي

لكن خلال تلك الفترة، كان معظم العمل الاستشاري يتم من قبل الموظفين في باريس. تستجيب الشركة حالياً لرغبة عملائها في دول الخليج المتزايدة في الحصول على خدمات استشارية محلية متخصصة.

قال وسيم الخطيب، الرئيس التنفيذي لفرع الاستشارات التابع للبنك في المنطقة: “قبل عام 2016، لم يكن حجم ونوعية الصفقات في المنطقة تتطلب وجود فرق عمل كبيرة في المنطقة، سواءً بالنسبة للعملاء أو للمؤسسات المالية العالمية. لكن الوضع تغير بشكل كبير منذ ذلك الحين”.

استقطاب أبرز المصرفيين 

إضافة إلى وسيم الخطيب، الذي انضم إلى الشركة في عام 2023، استقدمت “لازارد” العديد من الكفاءات في السنوات الأخيرة استعداداً لهذا النمو. فعلى سبيل المثال، انضمت سارة السحيمي، إحدى أكثر النساء ذوات الخبرة البنكية في المنطقة، كرئيسة لفرع الاستشارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بعد أن أنشأت “لازارد” مقرها الإقليمي في الرياض.

اقرأ التفاصيل: “لازارد” يتبع خطى “غولدمان” ويؤسس مقراً إقليمياً في السعودية

كما استقدمت الشركة حسين التاجر، أحد البنكيين في مصرف “HSBC”، ليكون رئيساً لمكتب أبوظبي الجديد. ومن المقرر أيضاً نقل بعض الموظفين من مواقع أخرى إلى هذا المكتب، ومنهم روي عزام، المدير المقيم في باريس والذي انتقل مؤخراً إلى أبوظبي.

خارج منطقة الشرق الأوسط، أبدى أورزاغ تفاؤلاً كبيراً بشأن أوضاع عمليات الاستحواذ والدمج، وأوضح أن بنكه يخطط لمواصلة التوظيف في الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال: “سوق عمليات الاستحواذ والاندماج غير ثابتة، ولكن بشكل عام، نلاحظ زخماً متزايداً”. وأشار إلى أن الوقت اللازم لإتمام هذه العمليات انخفض بشكل ملحوظ.

وأضاف: “يرجع ذلك جزئياً إلى عودة بيئة التنظيم في الولايات المتحدة إلى مستواها الطبيعي”. وختم قائلاً: “وبالنظر إلى كل هذه العوامل، يمكن القول إن الوضع الحالي يوفر بيئة واعدة واعدة إلى حد لعمليات الاستحواذ والاندماج”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *