“إيرباص” أمام تحدٍ كبير لتحقيق مستهدف التسليمات في 2025

ستحتاج “إيرباص” إلى تسليم ما يقارب 100 طائرة كل شهر إلى العملاء لبقية 2025، وهو أعلى بكثير مما سجلته خلال أي فترة منذ بداية العام، إذا أرادت صانعة الطائرات الأوروبية تحقيق مستهدف التسليم الطموح.
سلمت “إيرباص” 61 طائرة في أغسطس، بحسب ما أعلنته الشركة الجمعة، ليبلغ بذلك إجمالي التسليمات منذ بداية العام 434 وحدة. ويُعد عدد الطائرات المسلمة في أغسطس أقل من مستوى 67 المسجل في يوليو، وأدنى من ذروة 71 طائرة في مارس.
أبقت “إيرباص” على هدف تسليم نحو 820 طائرة في 2025، رغم اعتراف الرئيس التنفيذي غيوم فوري في يونيو بأن الاضطرابات العالمية والقيود على الحصول على قطع الغيار جعلت الهدف “أكثر صعوبة بدرجة ما”. وبينما تميل التسليمات إلى التزايد خلال الشهور الأخيرة من العام، فإن الحصيلة المسجلة حتى الآن تضع “إيرباص” في سباق محموم لتحقيق الهدف إذا أرادت تجنب عدم تحقيق أو تعديل المستهدف الذي يحظى بمتابعة دقيقة من المستثمرين.
“إيرباص” تحت الضط
تكمن إحدى العقبات الرئيسية في بطء توريد المحركات، ما يدفع “إيرباص” إلى تخزين الطائرات مكتملة الصنع دون تركيب مصدر للطاقة تحت الجناحين، ما يُشار إليها باسم “الطائرات الشراعية” في مصطلحات القطاع.
اقرأ أيضاً: “إيرباص” تقترب من كسر هيمنة “بوينغ” على تسليمات الطائرات ضيقة البدن
وكان لدى الشركة 60 طائرة شراعية في منشآتها بنهاية يونيو، وهو عدد تهدف إلى التخلص منه بنهاية العام. وهناك معوقات أخرى تشمل مراحيض الطائرات الأكبر حجماً، إلى جانب مكونات أخرى تبطئ وتيرة الإنتاج.
لماذا تسليمات الطائرات مهمة؟
تمثل تسليمات الطائرات مقياساً يحظى بمتابعة دقيقة، إذ يتلقى المصنعون الدفعة الأخيرة من ثمن الطائرات عند التسليم، ما يدعم التدفقات النقدية.
بالمقارنة، سلمت “بوينغ” 48 طائرة في يوليو، منها 37 وحدة من طراز “737 ماكس” الرئيسي الذي ينافس طراز “إيه 320” من “إيرباص”.
سلمت “إيرباص” 766 طائرة في 2024، لتحقق بالكاد هدفاً اضطرت لخفضه منتصف العام. أما المستوى القياسي لـ”إيرباص” فكان 863 وحدة وسجلته في 2019، قبل الضربة القاصمة التي وجهتها الجائحة إلى قطاع الطيران.