بورصة السعودية تهبط للجلسة السابعة مع استمرار غياب المحفزات

تنعقد الآمال في سوق الأسهم السعودية على مزيج من تغير الأوضاع العالمية وتحسن أرباح الشركات، لتعويض خسائر المؤشر العام التي تجاوزت 11% منذ بداية العام في ظل غياب المحفزات.
في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، تراجع مؤشر “تاسي” 0.3% إلى 10636 نقطة، مواصلاً الهبوط للجلسة السابعة على التوالي، تحت وطأة هبوط جميع الأسهم القيادية إلى جانب “الاتصالات السعودية” (stc)، لكن سهم “منزل التسويق” للتجارة -أحدث وافد إلى السوق- قفز أكثر من 9% عند الفتح إلى 93 ريالاً.
3 عوامل منتظرة تحدد اتجاه بورصة السعودية
يرى إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة “الاقتصادية”، أن انكشاف السوق السعودية على الأسواق العالمية، لاسيما النفط، يجعلها الأكثر تأثراً بالمتغيرات العالمية من بين البورصات الإقليمية.
وأشار خلال مداخلة مع “الشرق” إلى أن السوق تنتظر الآن ثلاثة عوامل قد تساعدها على تغيير الاتجاه، وهي خفض أسعار الفائدة وارتفاع أسعار النفط فوق 70 دولاراً للبرميل، وتحسن أرباح الشركات المدرجة ما سيعزز قدرتها على زيادة توزيعاتها النقدية.
يُتوقع على نطاق واسع أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل منتصف الشهر الجاري، وهو ما سيزيد جاذبية سوق الأسهم ويقلل جاذبية الأدوات الاستثمارية الأخرى ذات العائد المرتفع والمخاطر المنخفضة.
ويضيف عبد الله أن تحسن أسعار النفط من شأنه أن يعزز أرباح شركة “أرامكو”، أكبر شركة مدرجة في السعودية من حيث القيمة السوقية، وشركات البتروكيماويات. يجري تداول مزيج برنت -خام القياس العالمي- حالياً فوق 68 دولاراً بقليل.
قفزة للوافد الجديد
بعد مرور عدة دقائق من الجلسة، قلص سهم “منزل التسويق”، عاشر إدراج بالبورصة السعودية خلال 2025، مكاسبه إلى ما يقرب من 4% عند 88.3 ريالاً مقابل سعر الطرح البالغ 85 ريالاً للسهم.
محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في “أرباح المالية”، عزا حركة السهم إلى التوزيعات “المجزية” التي أعلنتها الشركة أمس بواقع 4.5 ريال للسهم عن عام 2024 والنصف الأول من العام الجاري.
وأضاف خلال مقابلة مع “الشرق”: “هذا عائد بحدود 5% على السعر الحالي، وسيشكل الدعم الأساسي للسعر السوقي للسهم، بالإضافة إلى الخطط التوسعية للشركة في دول مجلس التعاون الخليجي، ما سيعزز إيراداتها”.
وأشار إلى أن السهم وضعه “قوي جداً من حيث العوامل الأساسية والهيكل المالي للشركة”.
جني للأرباح يهبط بسهم “العربي الوطني”
بعد خسارة بنسبة 4.6% في الجلسة الماضية، استمر تراجع سهم “البنك العربي الوطني” للجلسة الثانية على التوالي ليفقد 0.26% في بداية التعاملات.
وعزا عبد الله انخفاض السهم إلى عمليات بيع لجني الأرباح بعدما “ارتفع بشكل ملفت على عكس باقي أسهم القطاع خلال الجلسات الماضية بسبب شراء الشركة 10 ملايين سهم لتخصيصها للموظفين ما خلق طلباً كبيراً على السهم”.