السعودية والعراق توقفان شحن النفط إلى “نايارا” بعد العقوبات على الهند

توقفت السعودية والعراق عن شحن أي نفط خام إلى مصفاة شركة “نايارا” للطاقة في غرب الهند بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها.
أوقفت “أرامكو” السعودية مبيعات النفط الخام إلى “نايارا” بعد إجراءات الاتحاد الأوروبي، وفقاً لشخصين مطلعين على الوضع. وأشار أحدهما إلى مشاكل في الدفع بسبب العقوبات كسبب للتوقف.
وبالمثل، لم تستلم “نايارا” أي شحنات من شركة تسويق النفط العراقية الحكومية (سومو) في أغسطس، وفقاً لما ذكره شخص آخر مطلع على الأمر.
أظهرت بيانات من شركة التحليلات “كبلر” أن آخر شحنة من النفط العربي الخفيف كانت في 18 يوليو وخام البصرة الثقيل في 29 يوليو. وهذا جعلها تعتمد كلياً على معالجة البراميل الروسية.
عقوبات أوروبية على “نيارا”
تعرضت “نايارا” لعقوبات من الاتحاد الأوروبي في يوليو بسبب حصة 49% التي تمتلكها شركة “روسنفت” الروسية. تهدف العقوبات الأخيرة إلى تقليص إيرادات الكرملين من الطاقة بشكل أكبر، والتي يأتي معظمها من صادرات النفط إلى الهند والصين.
تواجه شركة “نايارا” تحديات في الدفع والشحن في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي. وقد خفضت الشركة أسعار المعالجة، وتعتمد على مجموعة من ناقلات النفط الخام غير المرخصة لتسليم شحناتها.
تتمتع منشأتها في ولاية غوجارات بالقدرة على مناولة 400 ألف برميل يومياً، لكنها لم تستورد سوى 242 ألف برميل يومياً في المتوسط الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2022، وفقاً لبيانات “كبلر”.
جميع هذه البراميل كانت من خام الأورال الروسي. في العام الماضي، كانت حوالي 29% من وارداتها من الشرق الأوسط.
الهند تواجه ضغوطاً من ترمب
تواصلت ثاني أكبر شركة تكرير خاصة في الهند مع الحكومة طلباً للمساعدة في إيجاد قنوات مصرفية وسفن لنقل النفط والمنتجات.
مع ذلك، تواجه إدارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي تحدياتها الخاصة، إذ يُصعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغوط لكبح مشتريات الهند من النفط بأسعار مخفضة من موسكو. وتشمل الحملة الأميركية فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على البضائع الهندية.
ساهمت واردات “نايارا” في زيادة شحنات الهند من روسيا بمقدار 88 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، ليصل إجماليها إلى 1.69 مليون برميل يومياً.
لم يُجب متحدث باسم نايارا على رسالة طلب تعليق. كما لم يُجب على اتصال بشركة “أرامكو” السعودية خارج ساعات العمل الرسمية، ولم يُردّ أي رد فوري على طلب التعليق من شركة تسويق النفط الهندية (سومو). وكانت رويترز أول من أورد هذه الخطوات من جانب السعودية والعراق.