اخر الاخبار

الصين تعتزم توسيع التعاون بالطاقة المتجددة وسلاسل التوريد مع السعودية

تعتزم الصين تعزيز التعاون مع السعودية في قطاعي الطاقة المتجددة وسلاسل التوريد، فضلا عن توسيع التبادل التجاري الثنائي، وفق ما قاله وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو لوزير الاستثمار السعودي خالد الفالح الذي يقوم بزيارة إلى بكين، بحسب ما أوردته بلومبرغ اليوم الأربعاء. 

كما أضاف الوزير أنه ينبغي على كلا البلدين أن تعملا معاً للدفاع عن قواعد التجارة الدولية والنظام التجاري العالمي. 

تأتي تصريحات الوزير في الوقت الذي تتحرك فيه بكين لتوسيع نفوذها في مناطق تُعد حيوية للطاقة وسلاسل الإمداد، في حين تسعى واشنطن لعزل الاقتصاد الصيني عبر الرسوم وتقييد الحصول على التكنولوجيا. يحظى ثاني أكبر اقتصاد في العالم بهدنة في حرب الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، رغم أن التوصل لاتفاق نهائي بين الجانبين بشأن التجارة يبدو بعيد المنال. 

وفد سعودي ضخم إلى بكين

تُعد الزيارة التي يقوم بها وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إلى الصين ويرافقه فيها 100 ممثل للقطاعين الحكومي والخاص، استكمالاً للقاءات سابقة بين مسؤولين من البلدين، وتتزامن مع مرور 35 عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وبكين في عام 1990.

من جانبه قال الوزير الفالح إنه بحث مع وينتاو تطوير التعاون في التجارة العالمية، وتعزيز الاستثمارات المباشرة في عدد من القطاعات، كما تم توقيع محضر أعمال لجنة التجارة والاستثمار والتكنولوجيا بين البلدين، وفق منشور على حسابه الرسمي في “إكس”. 

 تستهدف السعودية توسيع تعاونها الاستثماري مع الصين من الصناعات التحويلة، التي كانت تستحوذ على النصيب الأكبر، والخدمات المالية والتأمين والتشييد والتعدين والتقنية والبنية التحتية والرعاية الصحية، لتمتد إلى قطاعات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي ونقل المعرفة، مع توطين هذه الصناعات في المملكة، بحسب عمار ألطف، الوكيل المساعد للقطاعات الصناعية بوزارة الاستثمار السعودية في مقابلة مع “الشرق”. 

كان وزير الاستثمار السعودي قد دعا في نهاية العام الماضي، لزيادة الاستثمارات الصينية في المملكة، وخاصة في المجالات الواعدة بالاقتصاد الأكبر عربياً، مشيراً إلى وجود 750 شركة صينية تعمل حالياً في السوق السعودية بمشروعات البناء الضخمة بما فيها مدينة نيوم المستقبلية.

الصين الشريك التجاري الأكبر للسعودية

الصين الشريك التجاري الأكبر للمملكة بحجم تبادل تجاري ثنائي يتجاوز 100 مليار دولار سنوياً. وإلى جانب التجارة، سجل رصيد الاستثمارات الصينية المباشرة في السعودية 31.1 مليار ريال في العام الماضي بنمو بلغ قرابة 30% مقارنة مع العام السابق. 

قفزت التدفقات الاستثمارية المتجهة من البلد الآسيوي خلال الفترة نفسها إلى السعودية لتصل إلى 8.6 مليار ريال بزيادة 164% تقريباً، وسجل صافي التدفقات 7 مليارات ريال بزيادة تفوق 200% مما يعكس جاذبية السوق السعودية للمستثمرين الصينيين، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس). 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *