“الزامل للصناعة” السعودية: قفزة الأرباح تساعد في تسديد الديون

يساهم ارتفاع أرباح شركة “الزامل للصناعة” السعودية في تنفيذ خططها المتعلقة بسداد الديون، والتي يرتبط الجزء الأكبر منها بديون ورثتها في قطاع التكييف قبل أربع سنوات، بحسب الرئيس التنفيذي أحمد الزعتري.
وأضاف في مقابلة مع “الشرق” أن الشركة بدأت في تسديد ديونها قبل عامين ونصف، مؤكداً أن الشركة مستمرة في سداد جزء كل ربع عام. ولفت إلى أن قطاع التكييف الذي كبد الشركة مصروفات مرتفعة خلال الفترة المقبلة، تحول أخيراً إلى الربحية وهو “ما يمكّن الشركة من سداد الديون الخاصة به من الأرباح المحققة من أنشطته”.
تضاعفت أرباح “الزامل للصناعة” بأكثر من 3 مرات في الربع الثاني على أساس سنوي لتسجل 25.3 مليون ريال، نتيجة نمو المبيعات بنسبة 9.2% إلى نحو 1.46 مليار ريال، وزيادة الأرباح التشغيلية في قطاعات التكييف والحديد والمواد العازلة، بحسب بيان للشركة على موقع سوق الأسهم السعودية “تداول”.
توقع الزعتري استمرار الأداء القوي لبقية العام استناداً على الطلبيات المتراكمة، وخطط الشركة لرفع كفاءتها التشغيلية، واستغلالها الأمثل لرأس المال.
الزعتري أوضح أن 80% من إيرادات الشركة تأتي من السوق المحلية، فيما تساهم الأسواق الخارجية بالنسبة المتبقية. وصرّح بأن 48% من الإيرادات تأتي من قطاع الفولاذ، فيما يساهم قطاع التكييف بنسبة 24%، والإنشاءات بنحو 19%، و9% لأنشطة العزل.
وكشف عن أن استراتيجية الشركة لمواصلة النتائج القوية تعتمد على رفع الأداء في جميع عمليات الشركة، من التصنيع إلى سلاسل الإمداد، إضافةً إلى الاعتماد على الأتمتة والروبوتات، ونوّه بأن “الزامل للصناعة” تركز في أعمال الإنشاءات لديها على العملاء الذين يتمتعون بسيولة مالية قوية، و”هو ما سيحميها من التحديات التي واجهتها في الماضي”.
وبخصوص تحوط الشركة من تذبذب أسعار المواد، قال الزعتري إن الشركة لا تتحوط عبر الشراء، ولكن من خلال إقامة علاقات استراتيجية مع الموردين، وهو ما يمكّنها من التعامل مع تذبذبات الأسعار صعوداً وهبوطاً. وتوقع استمرار تراجع أسعار الفولاذ خلال الفترة المقبلة لكن بوتيرة أبطأ، لافتاً إلى أن “الزامل للصناعة” تلجأ إلى استراتيجية زيادة الإنتاج للتخفيف من أثر انخفاض الأسعار.