ناقش رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القضايا التجارية مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ومن المرتقب أن يتوجه إلى الصين في أغسطس المقبل، في أول زيارة له منذ سبع سنوات، وذلك في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.
وخلال مكالمة هاتفية استمرت نحو ساعة يوم الخميس، بحث الجانبان الإجراءات الحمائية الأحادية التي طالت بلديهما، وأكدا مجدداً عزمهما على تعزيز العلاقات التجارية، وفقاً لبيان صادر عن الحكومة البرازيلية.
ورغم عدم الإشارة إلى دونالد ترمب بالاسم، شددت حكومة لولا على أن “البرازيل والهند هما حتى الآن أكثر دولتين تضررتا” من موجة الرسوم الجمركية التي أطلقتها الإدارة الأميركية السابقة.
مودي يشارك في قمة صينية
كشف مسؤولون في نيودلهي إن مودي سيشارك أيضاً في قمة “منظمة شنغهاي للتعاون” التي تقودها بكين، وسيعقد اجتماعاً ثنائياً مع الرئيس شي جين بينغ على هامش القمة. ومن المقرّر عقد قمة “منظمة شنغهاي للتعاون” في تيانجين يومي 31 أغسطس و1 سبتمبر. ولم ترد وزارة الخارجية الهندية على الفور على رسالة بريد إلكتروني تطلب تعليقاً إضافياً.
إقرأ أيضاً: محللون: رسوم ترمب بنسبة 50% قد تخفض نمو الهند 1%
ورغم أن اتصال مودي-لولا وزيارته إلى الصين كانا مجدولين مسبقاً، فقد أصبح لهما دلالة إضافية بعد أن فرض ترمب رسوماً جمركية بنسبة 50% على الهند لمعاقبتها على الحواجز التجارية وشرائها النفط الروسي. وأشارت الهند إلى أنها لن توقف وارداتها من الطاقة الروسية، ووصفت الرسوم الأميركية بأنها “غير مبررة”.
بوتين يزور الهند العام الجاري
تعد الهند والبرازيل والصين وروسيا من الأعضاء المؤسسين لتكتل “بريكس”، الذي انتقده ترمب بشدة واعتبره مناهضاً للولايات المتحدة. فُرضت على البرازيل أيضاً رسوم جمركية بنسبة 50% من قِبل الرئيس الأميركي.
وكان آخر لقاء جمع شي ومودي في أكتوبر الماضي على هامش قمة “بريكس” في مدينة قازان الروسية، وذلك بعد فترة وجيزة من اتفاق البلدين على سحب القوات من الحدود المتنازع عليها في جبال الهيمالايا. ومنذ الاشتباك الحدودي في عام 2020، الذي أسفر عن مقتل 20 جندياً هندياً وعدد غير معروف من الجنود الصينيين، يعمل الجانبان على استقرار العلاقات بينهما.
يتواجد مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال حالياً في موسكو، في حين من المتوقّع أن يزور وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار العاصمة الروسية في رحلة مجدولة مسبقاً. كما يُتوقّع أن يستضيف مودي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الهند في وقت لاحق من العام الجاري.
