“إنفستكورب” تدرس بيع شركة تكنولوجيا المعلومات “نورنت” السعودية

تدرس “إنفستكورب” (Investcorp Holdings) لإدارة الأصول البديلة بيع شركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات في السعودية وسط تزايد شهية المستثمرين لمثل هذه الأصول في المملكة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
كشف الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لخصوصية المعلومات، أن الشركة تعمل مع “إتش إس بي سي هولدينغز” (HSBC Holdings) على صفقة بيع محتملة لشركة “نورنت” (NourNet)، مضيفين أن المناقشات جارية، ولم يُتخذ أي قرار نهائي بعد.
رفض ممثلو “إنفستكورب” و”إتش إس بي سي” التعليق. ولم ترد “نور نت” على طلبات التعليق.
نشاط للصفقات في السعودية
تُعد “نورنت”، التي تأسست في عام 1998، من أكبر مزوّدي خدمات الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، وإدارة مراكز البيانات، وغيرها من خدمات تكنولوجيا المعلومات في السعودية، وتخدم أكثر من 1500 عميل، وفقاً لموقعها الإلكتروني. استحوذت “إنفستكورب”، التي تتخذ مقراً في البحرين، على حصة الأغلبية في الشركة عام 2022.
إقرأ أيضاً: بورصة السعودية.. كسل بأحجام التداول رغم ارتفاع حصة الأجانب
تُضاف صفقة البيع المحتملة لشركة “نورنت” إلى سلسلة متنامية من الصفقات في السعودية، في وقت تسعى فيه شركات خاصة تنشط في قطاعات عالية النمو إلى جذب مستثمرين جدد. رغم التوترات الجيوسياسية خلال الأشهر الماضية، طُرحت للبيع مؤخراً شركة “يونيفارما” لتوزيع الأدوية بالجملة و “رضا للتحكم بالسلامة” مزوّدة لمعدات الحريق والسلامة، حسبما نقلت “بلومبرغ” سابقاً.
اهتمام أجنبي بقطاع التكنولوجيا السعودي
بات لعدد متزايد من شركات الملكية الخاصة الدولية حضور في منطقة الخليج، وهي تبحث بنشاط عن صفقات محتملة. وتبرز السعودية كوجهة رائدة لصفقات الاستحواذ، حيث تُقدّر شركة البيانات “ماغنيت” (Magnitt) أن المملكة تستحوذ على نحو نصف مجمل الصفقات في المنطقة.
قد يهمك أيضاً: السعودية والإمارات الأكثر جذباً لمستثمري رأس المال الجريء الدوليين في المنطقة
أيضاً، امتد اهتمام المستثمرين بقطاع التكنولوجيا في المملكة إلى الأسواق العامة، فقد تفوقت كل من “رسن لتقنية المعلومات” و”المتحدة الدولية القابضة” على أداء السوق السعودية الأوسع منذ طرحهما العام الأولي في السنة الماضية.
ذكرت “بلومبرغ” أن شركات التكنولوجيا المالية، مثل “تابي” (Tabby)، التي تعمل بنظام الشراء الآن والدفع لاحقاً، و”إمكان للتمويل”، و”تمويل الأولى”، تستعد لطروحات عامة أولية في السوق.