تستهدف “سُكنى فنتشرز”، الذراع الاستثمارية في مجال التكنولوجيا لشركة “سُكنى كابيتال” السعودية، ضخ استثمارات جديدة بقطاع الشركات الناشئة تفوق 80 مليون دولار حتى نهاية هذا العام داخل المملكة وفي منطقة الشرق الأوسط، لترفع إجمالي حجم محفظة استثماراتها لما يزيد عن 130 مليون دولار، بحسب فارس برديسي، الرئيس التنفيذي لشركة سُكنى كابيتال لـ”الشرق”.
برديسي أضاف أن شركته تسعى للاستثمار في الشركات الناشئة عالية النمو بمجالات البنية التحتية الرقمية، والتقنيات المالية، واللوجستيات.
السعودية تواصل صدارتها للاستثمار الجريء في المنطقة
تأسست “سُكنى فنتشرز” المتخصصة في الاستثمار بقطاع التكنولوجيا عام 2022، وتوفر حلولاً مالية تركز على القطاعات الابتكارية عالية النمو في المملكة والمنطقة ككل، وبعدها دُشنت “سُكنى كابيتال” كمنصة استثمارية سعودية مرخصة عام 2024، وتقدم فرصاً في مجالات رأس المال الجريء، والتمويل المباشر والملكية الخاصة.
تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة
أكد برديسي، على الحاجة الملحة لسد فجوات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إذ بلغ حجم إقراض هذه الفئة من المشاريع في المملكة 329.23 مليار ريال في الربع الثالث من 2024، أي ما يعادل 9.1% فقط من إجمالي الائتمان المصرفي، وهو ما يقل بكثير عن النسبة المستهدفة في رؤية السعودية 2030 والبالغة من 15% إلى 20%.
تستثمر “سكنى فنتشرز” في أكثر من 20 شركة ناشئة محلياً وإقليمياً، وتركز على شركات التقنية. وتضم محفظة استثماراتها شركات “كلاسيرا”، و”بروتينا” و”مزين”، و”آنكدوت”، و”موني هاش”.
برديسي، أضاف لـ”الشرق”، أن شركته ستطلق المنصة الاستثمارية “سُكنى كابيتال” لصندوق سُكنى للإقراض المباشر، كأول صندوق تمويل مباشر مفتوح المدة في المملكة والمنطقة، بحجم مستهدف 375 مليون ريال خلال العام الأول من إطلاقه، متوقعاً الإغلاق الأول للصندوق خلال أغسطس المقبل بقيمة 50 مليون ريال، وذلك بعد حصوله مؤخراً على موافقة هيئة السوق المالية السعودية.
3.3 مليار دولار قيمة الاستثمارات بالشركات الناشئة في السعودية
بدأت “سُكنى كابيتال” بالفعل في بناء محفظة فرص تجاوزت 100 مليون دولار، مدفوعة بطلب مرتفع من الشركات التقنية الباحثة عن حلول تمويل مهيكلة، وسط اهتمام متزايد من المؤسسات الاستثمارية التي أبدت اهتماماً أولياً بالاستثمار في الصندوق.
الرئيس التنفيذي للشركة قال لـ”الشرق” إن شركته تدرس فرصاً استثمارية في أسواق مثل الإمارات ومصر، مع إمكانية إطلاق صناديق موازية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة تخدم المنطقة والشرق الأوسط.
