استقطب الطرح العام الأولي لشركة “فيسين” (Vicenne) المغربية للتجهيزات الطبية طلبات اكتتاب بقيمة 32.1 مليار درهم (3.5 مليار دولار)، وهو أعلى رقم تسجله بورصة الدار البيضاء منذ 2007، مما يشير إلى اهتمام المستثمرين بالقطاع الصحي في البلاد.
باعت الشركة 2.1 مليون سهم جديد بسعر 236 درهماً للسهم لجمع 500 مليون درهم، خلال فترة الطرح التي استمرت من 30 يونيو حتى 4 يوليو، بمعدل تغطية بلغ 64 مرة قدر المعروض، من طرف أكثر من 37600 مستثمراً من 48 جنسية.
شهد السهم إقبالاً كثيفاً في مستهل أولى جلسات تداوله في البورصة اليوم الثلاثاء، ليرتفع سعره بالحد الأقصى المسموح به يومياً البالغ 10% إلى 259 درهماً.
يبرز الإقبال على أسهم الشركة جاذبية قطاع الصحة الذي يشهد طفرة في الاستثمارات من القطاعين الحكومي والخاص في المغرب.
ثاني إدراج في قطاع الصحة في المغرب
أصبحت “فيسين” الشركة رقم 78 المدرجة في بورصة الدار البيضاء. واكتتابها هو أول طرح عام أولي في البورصة هذا العام والثاني بقطاع الصحة. وتُقدر القيمة السوقية للشركة حالياً بنحو 2.4 مليار درهم.
تعمل الشركة المغربية في التجهيزات الطبية في المغرب وعدد من الدول الأفريقية عبر سبع شركات تابعة في المغرب وتونس والسنغال وكوت ديفوار. تم تغيير اسمها من “بست هيلث” (Best Health) إلى “فيسين” في شهر مارس الماضي، وهي تابعة لـ”بست فايننسير” (Best Financiere) المجموعة الاستثمارية الخاصة بعائلة بناني التي تعمل في عدد من القطاعات في المملكة، ومن أبرز أصولها متاجر “كارفور”.
تمثل الحصة المتداولة في البورصة نحو 20.7% من رأسمال الشركة. وتحتفظ “بست فايننسير” بالحصة الأكبر البالغة نحو 34.8%، يليها الصندوق الاستثماري التابع لشركة الأسهم الخاصة “Amethis” بحصة 24.8%، والباقي موزع على أفراد من عائلة بناني.
نمو أرباح “فيسين” 54% في 2024
حققت “فيسين” العام الماضي أرباحاً صافية بنحو 91 مليون درهم بزيادة سنوية تناهز 54%. بينما بلغت إيراداتها بنحو 837 مليون درهم، بارتفاع 20% على أساس سنوي. وتستهدف الشركة ابتداءً من العام الحالي تجاوز إيراداتها سقف مليار درهم لتصل إلى 1.8 مليار درهم بنهاية العقد الجاري.
قالت الشركة إن الهدف من الطرح هو “اغتنام فرص الاستثمار والنمو وتقوية موقعها في القطاعات التي تعمل بها، إضافة إلى تسهيل اللجوء إلى التمويلات من خلال الوصول المباشر إلى الأسواق المالية”.
تُسجل بورصة المغرب منذ سنوات عملية إدراج واحدة في السنة، رغم وجود طلب كبير من المستثمرين على الأسهم. وحقق مؤشرها الرئيسي “مازي” مكاسب بنحو 23.9% في النصف الأول من العام وهو أفضل أداء منذ 2006. وتطمح البلاد لتجاوز عدد الشركات المدرجة 300 شركة بحلول 2035.
