اخر الاخبار

أسعار الغاز تصعد في أوروبا وسط منافسة آسيا على الشحنات

مددت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية مكاسبها، في ظل مراقبة المتعاملين للطلب من المشترين الرئيسيين في آسيا حيث يؤدي الحر الشديد هناك إلى زيادة احتياجات التبريد.

تتجه العقود المستقبلية القياسية للغاز الطبيعي نحو تحقيق مكاسب لليوم السادس على التوالي، في أطول سلسلة ارتفاعات منذ أكثر من عام. ويأتي هذا الارتفاع مدفوعاً بزيادة مشتريات الغاز الطبيعي المسال في مناطق من شمال آسيا بسبب موجات الحر، مع تحويل شحنة وقود مسارها من أوروبا لآسيا مؤخراً. ويعني ذلك أن القارة بحاجة لدفع أسعار أعلى للإبقاء على الإمدادات واستكمال المخزونات بما يكفي قبل حلول فصل الشتاء.

مخزونات الغاز في أوروبا

في ظل امتلاء مواقع التخزين تحت الأرض بنسبة تقارب 63%، لا تزال مخزونات أوروبا ضمن الحدود الدنيا المعتادة لهذا الوقت من العام، فيما يعزز الطقس الحار احتياجات تكييف الهواء في أجزاء عديدة من المنطقة.

في الوقت نفسه، غيّرت بعض النماذج المناخية توقعاتها لتُظهر تقارب درجات الحرارة الأوروبية مع المستويات التاريخية المعتادة في وقت لاحق من الشهر الجاري، وهو ما قد يحد من الطلب. يتنافس المشترون الأوروبيون مع دول أخرى على شحنات الغاز الطبيعي المسال عالمياً.

مع ذلك، تبقى مكاسب أسعار الغاز محدودة بسبب المخاطر التي تتهدد النمو العالمي نتيجة سياسات الرسوم الجمركية التي يتبعها دونالد ترمب. فقد أعلن الرئيس الأميركي نهاية الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك. كما يترقب المتعاملون صدور بيان بشأن روسيا، موردة أوروبا الرئيسية للغاز في السابق، إذ قال ترمب إنه سيصدر يوم الإثنين.

منافسة آسيوية على الغاز

قال المحللان في “غولدمان ساكس”، سامانثا دارت وفريدريك فيتسمان، في مذكرة، إنه لا يزال من المتوقع أن تتمكن أوروبا من مراكمة مخزونات غاز كافية بحلول نهاية الصيف، لتبلغ مستويات تقارب 80%.

وكتبا: “نتوقع أن تظل المنطقة قادرة على تأمين كميات كافية من الغاز الطبيعي المسال”. مع ذلك، “قد يؤدي اشتداد المنافسة الآسيوية على الغاز الطبيعي المسال إلى تقليص التدفقات إلى أوروبا في الفترة المقبلة”.

تُداولت العقود المستقبلية الهولندية لأقرب شهر، وهي المؤشر القياسي لأسعار الغاز في أوروبا، مرتفعة بنسبة 1.2% إلى 35.98 يورو لكل ميغاواط في الساعة عند 10:44 صباحاً بتوقيت أمستردام. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *