أُعيد توجيه مسار ناقلة تحمل شحنة غاز طبيعي مسال من قطر، لتبحر إلى آسيا بدلاً من أوروبا، حيث يؤدي حر الصيف الشديد هناك إلى ارتفاع الطلب.
بعد أن كان من المتوقع في البداية أن تنقل سفينة “البدع” شحنة من الغاز المسال إلى بلجيكا، بدأت تبحر عبر المحيط الهندي متجهةً إلى سنغافورة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.
أدت درجات الحرارة الأعلى من المعتاد في أنحاء شمال آسيا إلى استنزاف مخزونات الغاز، ودفعت المستوردين في اليابان وكوريا الجنوبية إلى شراء عدد من الشحنات الفورية، ما أسهم في ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة.
ارتفع توليد الكهرباء من المحطات التي تعمل بالغاز في منطقة طوكيو الخميس إلى أعلى مستوى منذ مارس. ويُتوقع أن تستمر موجة الحر لشهر آخر على الأقل.
أسعار الغاز في أوروبا
تشهد أوروبا أيضاً درجات حرارة أعلى من المعتاد، وارتفعت أسعار الغاز خلال الأسبوع. لكن يبدو أن القارة لديها وفرة في الإمدادات خلال الفترة الحالية، وأنها تواصل جهودها لإعادة ملء مخزونات الوقود قبل الشتاء. وشهدت المنطقة هذا الشهر ارتفاعاً في الإمدادات المنقولة عبر الأنابيب من النرويج، أكبر مورد غاز لأوروبا.
رغم أن لدى النرويج خططاً أقل لأعمال الصيانة الموسمية في يوليو، فإنها ستكثفها مرة أخرى الشهر المقبل.
أشار ألدو سبانير، مدير استراتيجية الطاقة لدى “بي إن بي باريبا” (BNB Paribas)، إلى أنه يُفترض أن تنخفض الأسعار عند عودة درجات الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية، قبل أن ترتفع ثانية في بداية الشتاء.
وقال في مقابلة: “أتوقع أن تتراجع الأسعار فور انحسار موجة الحر، لكننا نقلل من تسعير مخاطر الشتاء”.
ارتفعت مشتريات الغاز المسال في أميركا الجنوبية خلال الفترة الماضية أيضاً، إذ أدى الطقس البارد في بعض أنحاء القارة إلى ارتفاع الطلب على التدفئة. وغيرت شحنة من الولايات المتحدة، كانت متجهة في البداية إلى شمال الأطلسي، مسارها نحو أميركا الجنوبية الأسبوع الماضي.
