“الأول للاستثمار” السعودية تستهل نشاطها بسوق الائتمان الخاص في المنطقة

تعتزم الذراع الاستثمارية لـ”البنك السعودي الأول” جمع مليار ريال (266 مليون دولار) لإنشاء أول صندوق يعمل في مجال الائتمان الخاص يركز على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
قال أسامة العويضي، الرئيس التنفيذي للاستثمار، إن شركة “الأول للاستثمار” جمعت بالفعل نحو 100 مليون دولار من مديري الثروات والمكاتب العائلية في المنطقة، وتعتزم جمع المبلغ المتبقي خلال العام المقبل.
تركيز على الصكوك والتمويل بالدين
أوضح العويضي أن الصندوق المتوافق مع الشريعة الإسلامية سيستثمر في تمويل الديون، بما في ذلك الصكوك التي تصدرها الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتمويل بالدين الموجَّه للشركات الناشئة التي تعتمد على رأس المال الجرئ، وأدوات الدين المخصصة لمشاريع البنية التحتية. ويستهدف تحقيق عائد نقدي سنوي يتراوح بين 10% و11%.
قال العويضي في مقابلة أُجريت يوم الخميس: “نحن الآن في مرحلة ضخ الاستثمارات” و”سيُخصص ما لا يقل عن 60% من إجمالي الصندوق للفرص الاستثمارية داخل المملكة العربية السعودية”.
تطوير القطاع المالي في السعودية
يأتي تحرك شركة “الأول للاستثمار”، في حين تعمل السعودية على تطوير قطاعها المالي بشكل أوسع، بهدف جذب مزيد من رؤوس الأموال الأجنبية، وتحفيز الاستثمار، لدعم خطط التحول الاقتصادي في المملكة.
وافق صندوق الاستثمارات العامة السعودي في شهر مارس على أن يكون مستثمراً رئيسياً في صناديق إقليمية جديدة تديرها شركة “غولدمان ساكس لإدارة الأصول”، مع التركيز بشكل أساسي على الائتمان الخاص.
زخم الائتمان الخاص في المنطقة
يكتسب هذا النوع من الأصول زخماً متزايداً في مختلف أنحاء المنطقة، حيث أصبح ينافس البنوك التقليدية ويتعاون معها في الوقت نفسه، بحسب شركة “برايس ووترهاوس كوبرز”(PricewaterhouseCoopers). تقدّر الشركة أن السوق في منطقة الخليج الأوسع ومصر قد تسجل معدل نمو سنوي مركب بنسبة 30% خلال السنوات الخمس إلى الست المقبلة.
تدير “الأول للاستثمار” وهي شركة تابعة لـ”البنك السعودي الأول” تدار بشكل مستقل، أصولًا تزيد قيمتها على 9 مليارات دولار. وتعد شركة “إتش إس بي سي هولدينغز” من أبرز المساهمين في الشركة الأم.