الصين تعزف عن شراء النفط الأميركي لأطول فترة منذ 2018

تجنبت الصين شراء الخام الأميركي للشهر الثالث على التوالي، وهي أطول فترة انقطاع منذ عام 2018، موجّهةً ضربة جديدة لشركات الحفر الصخري التي تواجه بالفعل انخفاضاً في أسعار النفط.
لم تشترِ أكبر مستوردة للنفط في العالم أي خام أميركي في مايو، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي الصادرة يوم الخميس، بعد عدم تسجيل أي مشتريات في مارس وأبريل في ظل تصاعد النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين بالعالم، والذي هزّ الأسواق.
تسبب غياب المشتريات الصينية في تراجع مبيعات النفط الأميركية للخارج إلى أدنى مستوى منذ عامين.
حرب التجارة عبء على النفط الصخري
يُعد تحوّل الصين بعيداً عن الخام الأميركي خبراً سيئاً لشركات النفط الصخري التي تعتمد جزئياً على الطلب الأجنبي للاستمرار في الحفر وتجنّب إغراق الأسواق الأميركية بالإمدادات.
تكافح تلك الشركات بالفعل مع تراجع أسعار خام غرب تكساس الوسيط مؤخراً إلى ما دون 70 دولاراً للبرميل في ظل انحسار التوترات الجيوسياسية وتفكير تحالف “أوبك+” في إعادة ضخ مزيد من الإنتاج.
كجزء من استراتيجية الولايات المتحدة الأوسع لمعالجة اختلالات التجارة، فرضت إدارة ترمب رسوماً جمركية على عدة دول، بما في ذلك الصين. السلع الصينية تواجه حالياً رسوماً تقارب 55%. ورغم هدوء النزاع في الأشهر الماضية، فلا يزال غير محسوم بالكامل.