وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم في ذكرى الاستقلال على حزمة ضخمة من تخفيضات الضرائب والإنفاق تبلغ قيمتها 3.4 تريليون دولار لتصبح قانوناً بعد إقرارها في الكونغرس الأميركي.
وصف الرئيس الأميركي مشروع القانون خلال خطابه بأنه “أكبر خفض ضريبي من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنه كان من المفترض أن يكون عبارة عن 6 أو 7 مشاريع قوانين منفصلة، لكنه فضّل جمعهم جميعاً في “مشروع قانون واحد كبير ورائع”.
وأشار ترمب إلى الإنجازات التي حققها خلال فترته الرئاسية الثانية، مستنداً إلى أن أسواق الأسهم عند أعلى مستوياتها على الإطلاق و”سنحافظ على ذلك”، فضلا عن “تدفق استثمارات تقدر بـ15 تريليون دولار إلى اقتصاد الولايات المتحدة”، مضيفاً: “وبالطبع التوقيع على مشروع القانون الكبير الرائع”. ويعد إقرار القانون في حفل في البيت الأبيض انتصاراً سياسياً للرئيس الذي تميزت ولايته الثانية حتى الآن بالعمل التنفيذي أكثر من التشريعي.
وقبيل كلمة ترمب حلقت الطائرة الشبحية “B2” التي نفّذت الضربة ضد إيران، برفقتها طائرتان “F35” فوق البيت الأبيض في عرض جوي بمناسبة عيد الاستقلال.
قانون خفض الضرائب والإنفاق يقلل الضرائب، ويقلّص الإنفاق على برامج شبكات الأمان الاجتماعي ويلغي جزءاً كبيراً من جهود الرئيس السابق جو بايدن لدفع البلاد نحو اقتصاد الطاقة النظيفة بجانب توفير تمويل لحملة الرئيس ضد الهجرة غير الشرعية، أُحيل إلى ترمب، بعد تصويت 218 صوتاً مقابل 214 صوتاً في مجلس النواب يوم الخميس، في الموعد النهائي الذي حدده في 4 يوليو.
ماذا نعرف عن مشروع ترمب الضريبي الذي أقره مجلس الشيوخ؟
وجاء إقرار مجلس النواب المشروع بعد أن استغل الرئيس نفوذه على الحزب الجمهوري من خلال جلسات الضغط في البيت الأبيض، واللقاءات في ملاعب الغولف، للتغلب على مقاومة المتشددين المحافظين القلقين من تأثير هذا الإجراء على الديون، والمعتدلين الجمهوريين في الولايات المتأرجحة القلقين من حجم تخفيضات برنامج ميديكيد.
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، اضطر نائب الرئيس جيه دي فانس إلى كسر التعادل في التصويت لإقرار حزمة الضرائب والإنفاق الضخمة في مجلس الشيوخ.
تُعد التكلفة مسألة محورية بالنسبة للعديد من الجمهوريين المترددين إذ أن مشروع القانون يضيف إلى العجز أكثر مما أضافته النسخة السابقة المقدمة لمجلس النواب التي بلغت تكلفتها 2.8 تريليون دولار، بحسب مكتب الميزانية في الكونغرس.
في سياق موازٍ، حذّر صندوق النقد الدولي من أن مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من المرجح أن يُعقّد مهمة خفض العجز المالي وعبء الدين للولايات المتحدة في السنوات المقبلة.
وأكدت جولي كوزاك، المتحدثة باسم الصندوق، الذي تشمل صلاحياته مراقبة الاقتصاد العالمي، والذي دأب على التأكيد على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى خفض الاقتراض العام تدريجياً للبدء بشكل حاسم في خفض الدين نسبةً إلى الناتج المحلي الإجمالي، وهو مقياس شائع لاستدامة الدين.
