ترمب يجري محادثة مع بوتين لبحث هدنة في أوكرانيا

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب محادثةً هاتفيةً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أحدث خطوة ضمن جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وذكرت وكالة الأنباء الروسية “تاس” أن الاتصال جارٍ في الوقت الحالي، وأن الكرملين سيُطلع الصحفيين على مستجداته بعد انتهائه.
كان ترمب أعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عزمه إجراء الاتصال، وكتب: “سأتحدث إلى الرئيس الروسي بوتين الساعة 10 صباحاً. شكراً!”.
ومن المرجح أيضاً أن يجري ترمب مكالمة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
وقف تسليم الأسلحة الأميركية لأوكرانيا
تأتي هذه المكالمات في أعقاب قرار اتخذته إدارة ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع بوقف نقل قذائف المدفعية والدفاعات الجوية إلى أوكرانيا، وهي خطوة فاجأت كييف وحلفائها. وجاء القرار الأميركي بعد أيام فقط من قيام روسيا بقصف أوكرانيا بغارة جوية قاسية ضمن حرب دخلت حتى الآن عامها الرابع.
صرح البيت الأبيض بأن وقف تسليم الأسلحة لكييف جاء بعد مراجعة مخزونات الذخائر الأميركية ومخاوف من انخفاض مستوياتها بشكل كبير. ومن بين الأسلحة التي تم إيقافها قذائف مدفعية عيار 155 ملم وبطاريات باتريوت للدفاع الجوي. وتُعد هذه الأسلحة بالغة الأهمية لأوكرانيا لصد الهجمات الفتاكة للطائرات المسيرة والصواريخ الروسية.
مساعي ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا ولأوكرانيا
تعهد ترمب عقب توليه منصبة بإنهاء سريع للحرب في أوكرانيا، لكن هذه الجهود لم تحظَ بأي دعم، حيث رفض بوتين الدعوات لوقف القتال وطلبات لقائه وجهاً لوجه مع زيلينسكي. لكن مناقشات على مستوى أدنى بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى تبادل للأسرى، غير أنها لم تُحقق تقدماً كبيراً في سبيل إنهاء الحرب.
عبر ترمب عن شعوره بالإحباط ولمّح في مناسبات إلى استعداده للتخلي عن جهوده إذا لم يرَ البلدين جادّين في السعي للسلام. وقد أثار هذا الاحتمال قلق حلفاء كييف، الذين يخشون من تخلى ترمب عن أوكرانيا. كذلك، فإن صرّح ترمب بعدم استعداده للتعهد بدعم الولايات المتحدة لأي قوة أمنية محتملة تساعد في الحفاظ على أي وقف إطلاق النار مستقبلي.
أشار الرئيس الأميركي بالفعل إلى أنه لن يجدد الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، والذي من المقرر أن ينتهي هذا الصيف.
في آخر مكالمة بينهما الشهر الماضي، ناقش ترمب وبوتين الصراع بين إسرائيل وإيران. تُعد روسيا حليفة للجمهورية الإسلامية، وقد عرض بوتين الوساطة في نزاع الشرق الأوسط، حيث لا يزال التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني مرتفعاً حتى بعد أن توسط ترمب لإتمام هدنة بين إسرائيل وإيران.