ارتفعت أسعار النفط وسط تداولات ضعيفة قبيل عطلة الرابع من يوليو، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوصل إلى اتفاق تجاري مع فيتنام.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 3.1% لتتم تسويته فوق مستوى 67 دولاراً للبرميل، بعدما أعلن ترمب إبرام اتفاق مع الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا يقضي بإلغاء التعريفة الجمركية المفروضة على الواردات الأميركية. ويُعد هذا الاتفاق الثالث الذي يتم الإعلان عنه بعد اتفاقات مماثلة مع المملكة المتحدة والصين، في وقت يبدي المستثمرون تفاؤلاً حذراً بإمكانية التوصل إلى مزيد من الاتفاقات قبل الموعد النهائي في 9 يوليو.
ترمب يعلن التوصل لاتفاق تجاري مع فيتنام
وتيرة ارتفاع الأسعار شهدت تسارعاً وسط السيولة المنخفضة في الأسواق قبيل عطلة “يوم الاستقلال” في الولايات المتحدة يوم الجمعة.
صعود النفط رغم زيادة المخزونات الأميركية
جاءت هذه المكاسب رغم بيانات حكومية أظهرت يوم الأربعاء زيادة في مخزونات الخام الأميركي بمقدار 3.85 مليون برميل، وهي الزيادة الأكبر في ثلاثة أشهر، وتفوق بأكثر من 3 ملايين برميل التقديرات الصادرة عن معهد البترول الأميركي، الذي توقع زيادة قدرها 680 ألف برميل فقط يوم الثلاثاء.
وتراجع نشاط تداول عقود النفط الآجلة منذ سريان الهدنة بين إسرائيل وإيران، والتي دفعت الأسعار للهبوط مطلع الأسبوع الماضي، في حين عاد التذبذب إلى المستويات المنخفضة التي سبقت اندلاع الحرب. ويُرجح أن تتحوّل الأنظار في السوق قريباً إلى التوقعات بحدوث تخمة بالمعروض في وقت لاحق من هذا العام، وسط توقعات بأن يُسفر اجتماع “أوبك+” هذا الأسبوع عن إجراء زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج.
قال روبرت يوجر، مدير قسم عقود الطاقة الآجلة لدى “ميزوهو سيكيوريتيز أميركا”: “المضاربون الذين لديهم مراكز شراء صافية يحاولون حماية مراكزهم”، مضيفاً: “المشكلة أنهم يقتربون من موعد اجتماع تحالف أوبك+ دون استراتيجية محكمة لحماية استثماراتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة”.
كما سيركز المستثمرون خلال الأيام المقبلة على مجموعة من البيانات المهمة، من ضمنها تقرير الوظائف المنتظر يوم الخميس، وقرار “أوبك+” المرتقب بشأن الإنتاج خلال عطلة نهاية الأسبوع.
