اخر الاخبار

ترمب يلوح بإمكانية رفع العقوبات عن إيران إذا حققت هذه الشروط

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه قد يدعم في نهاية المطاف تخفيف العقوبات المفروضة على إيران “إذا تمكنت من أن تكون سلمية”، جامعاً بين التهديدات وإمكانية اللجوء إلى الدبلوماسية بعد ضربات أميركية هدفت إلى تدمير مواقع نووية إيرانية.

وقال ترمب في مقابلة مع برنامج “صنداي مورنينغ فيوتشرز” الذي تقدمه ماريا بارتيرومو عبر قناة “فوكس نيوز”: “لدينا العقوبات مفروضة. وإذا قاموا بعمل جيد، وإذا تمكنوا من أن يكونوا سلميين، وإذا تمكنوا من أن يُظهروا لنا أنهم لن يتسببوا بمزيد من الضرر، فسوف أرفع العقوبات”.

وكان ترمب قد صرّح يوم الجمعة، أنه فكر في تخفيف العقوبات المفروضة على إيران بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، لكنه قرر في النهاية الإبقاء عليها، في وقت وجّه انتقادات شديدة للمرشد الإيراني علي خامنئي بسبب إعلانه النصر في الحرب مع إسرائيل.

وجاء ذلك بعد تصريحاته الأسبوع الماضي التي فهم منها أنه خفف القيود على إيران، حين قال إنه لا يمانع في استمرار الصين بشراء النفط الإيراني. وقد أشار مسؤولو البيت الأبيض لاحقاً إلى أن ذلك لا يعني تخفيفاً للقيود الأميركية.

وفي المقابلة المسجلة مع “فوكس نيوز” يوم الجمعة، جدّد ترمب مزاعمه بأن إيران كانت على بعد أسابيع من الحصول على سلاح نووي، وأن الضربات الأميركية “دمرت” موقعاً رئيسياً تحت الأرض تابعاً للبرنامج النووي الإيراني.

كما أضاف ملاحظة تنطوي على بعض الحذر، قائلاً إن طموحات إيران النووية قد تأخرت “على الأقل لفترة من الزمن”.

ضغوط وشكوك داخلية ودولية

من جانبه، اقترح عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ليندسي غراهام، وهو من أبرز الصقور في السياسة الخارجية والمقرّبين من ترمب، أن تشترط الولايات المتحدة اعتراف إيران بحق إسرائيل في الوجود كشرط لاستئناف المحادثات بين الطرفين، والتي شهدت عدة جولات غير حاسمة هذا العام.

وقال غراهام يوم الأحد في برنامج “ذيس ويك” عبر قناة “إيه بي سي”: “عليهم (النظام الإيراني) أن يقولوا، ولأول مرة، نحن نعترف بحق إسرائيل في الوجود. وإذا لم يتمكنوا من قول ذلك، فلن تتمكن أبداً من التوصل إلى اتفاق ذي قيمة”.

في المقابل، شكك رئيس “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” رافييل غروسي في صحة ادعاءات إدارة ترمب حول حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني جراء الضربات الأميركية، التي استهدفت قدرات تخصيب اليورانيوم.

وقال غروسي في مقابلة مع برنامج “فايس ذا نايشن” على قناة “سي بي إس”: “لا يمكن الادعاء بأن كل شيء قد اختفى ولم يبقَ هناك شيء”، مضيفاً: “من الواضح أن هناك ضرراً بالغاً، لكنه ليس ضرراً كلياً”.

وأوضح أن لدى إيران القدرات الصناعية والتكنولوجية اللازمة لاستئناف إنتاج اليورانيوم المخصب، وربما “في غضون أشهر قليلة”. وقال: “إذا أرادوا ذلك، فسوف يكون بمقدورهم البدء بذلك مجدداً”.

لكنه حذر من أن تقييم الأضرار لا يدخل ضمن مهام الوكالة، وأن المعلومات المتوفرة لديها عن حالة البرنامج النووي الإيراني محدودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *