حققت مبيعات “تويوتا موتور” مستوى قياسياً للشهر الثالث في مايو، بفضل الطلب القوي على المركبات الهجينة في الولايات المتحدة واليابان والصين، رغم استعداد شركات صنع السيارات العالمية لتكبد خسائر كبرى نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على السيارات المستوردة.
بلغت مبيعات “تويوتا” العالمية، بما يشمل شركتي “دايهاتسو” (Daihatsu Motor) و”هينو موتورز” التابعتين، 955532 مركبة في الشهر الماضي، بارتفاع 8% عن الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب ما أعلنته الشركة الجمعة، فيما وصل الإنتاج على مستوى العالم إلى 906984 وحدة.
وارتفعت مبيعات مركبات “تويوتا” وعلامة “لكزس” (Lexus) التجارية التابعة أكثر من 4% في اليابان، و7% في الصين، و11% في أميركا الشمالية.
رفع أسعار السيارات في السوق الأميركية
سترفع أكبر شركة سيارات في العالم أسعار بعض المركبات التي تبيعها في الولايات المتحدة بأكثر من 200 دولار الشهر المقبل، في إطار مراجعة دورية بناءً على عوامل من بينها ظروف السوق، والمنافسة، بحسب تصريحات متحدث باسم الشركة الأسبوع الماضي.
وتأتي الخطوة بعدما أعلنت “ميتسوبيشي موتور” أنها سترفع أسعار ثلاثة طرز في الولايات المتحدة. فيما تسارع شركات صنع السيارات الكبرى إلى تقليل التبعات الناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
خسائر متوقعة في شركات السيارات
تواجه كبرى شركات صنع السيارات اليابانية، التي تعتمد بشكل كبير على السوق الأميركية، خسائر بمليارات إذا أخفقت المفاوضات مع الولايات المتحدة في خفض معدلات التعريفات الجمركية.
وقالت “تويوتا” في مايو إنها تتوقع خسارة قدرها 180 مليار ين (1.2 مليار دولار) في أبريل ومايو فقط بسبب الرسوم الجمركية. فيما توقعت “نيسان موتور” و”هوندا موتور” خسائر بقيمة 3 مليارات دولار، بينما سحبت “سوبارو” و”مازدا موتور” توقعات الأرباح السنوية للعام المالي المنتهي في مارس 2026.
اليابان لا تتقبل رسوم ترمب
قال كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين ريوسي أكازاوا، يوم الخميس، إن بلاده لا يمكنها قبول الرسوم الأميركية على السيارات بنسبة 25% التي فرضها ترمب، وإن شركات صنع السيارات اليابانية تنتج نحو 3.3 مليون مركبة سنوياً في الولايات المتحدة، وهو مستوى أكبر بكثير مقارنة بعدد 1.37 مليون سيارة تُصدرها الشركات إلى هناك.
أُعيد انتخاب رئيس مجلس إدارة “تويوتا”، أكيو تويودا، في وقت سابق من الشهر، بنسبة 97% من الأسهم صاحبة حق التصويت خلال الاجتماع العام السنوي للشركة. وبعد تراجع تأييد المستثمرين لثلاث سنوات، أشار ارتفاع الدعم له ضمنياً إلى رضاهم عن الأداء المستقر للشركة خلال فترة تحفل بالاضطراب لصناعة السيارات العالمية.
