الذهب يتجه لتكبد ثاني خسارة أسبوعية مع انحسار التوترات

يتجه الذهب نحو تسجيل ثاني خسارة أسبوعية له على التوالي، بعدما قلّص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الإقبال على الأصول الآمنة.

وانخفضت أسعار الذهب في التداولات المبكرة بمنطقة آسيا إلى نحو 3,315 دولاراً للأونصة، لتسجل تراجعاً أسبوعياً بنحو 1.5%.

وظلت حركة المعدن الثمين ضمن نطاق تداول ضيق هذا الأسبوع، باستثناء يوم الثلاثاء عندما هبطت الأسعار تزامناً مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بعد نحو أسبوعين من القتال بين البلدين. 

تفاؤل تجاري يعزز شهية المخاطرة

أعاد اتفاق وقف النار موجة الإقبال على المخاطرة إلى الأسواق، وهو ما استمر حتى يوم الجمعة، بعدما قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” إن الولايات المتحدة والصين قد أنهتا إطاراً لاتفاق تجاري، وإن البيت الأبيض يستعد لعقد اتفاقيات وشيكة مع 10 شركاء تجاريين رئيسيين. إلا أن تفاصيل هذه الاتفاقات المحتملة لا تزال غامضة.

ورغم التراجع الأسبوعي، لا يزال الذهب مرتفعاً بأكثر من 25% منذ بداية العام، ويبتعد بأقل من 200 دولار عن أعلى مستوى قياسي سجّله في أبريل.

تلقى المعدن دعماً من التوترات الجيوسياسية والتجارية، بالإضافة إلى مشتريات قوية من البنوك المركزية، وتزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي يستعد لاستئناف سياسة التيسير النقدي، وهو ما يُعد عاملاً داعماً للذهب الذي لا يدر عائداً.

وبحلول الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت سنغافورة، تراجع الذهب بنسبة 0.4% إلى 3,315.30 دولار للأونصة. وارتفع مؤشر “بلومبرغ” للدولار بنسبة 0.1%. وظلت أسعار الفضة من دون تغيير، في حين واصل البلاديوم صعوده مسجلاً مكاسب أسبوعية بنحو 10%. أما البلاتين، فقد ارتفع قليلاً بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد يوم الخميس.