تقدمت مجموعة “جين ستريت” (Jane Street Group) بطلب إلى الجهات التنظيمية في أبوظبي لإنشاء مكتب محلي، محققةً بذلك إنجازاً كبيراً للمدينة التي تسعى جاهدةً لتصبح مركزاً مالياً عالمياً.
تسعى الشركة إلى ترسيخ حضورها في سوق أبوظبي العالمي، المنطقة المالية الحرة في أبوظبي، والتي تجذب البنوك العالمية ومديري الأصول وصناديق التحوط. وهذا سيجعلها من أوائل شركات صناعة السوق الرئيسية التي تفتتح فروعاً لها في عاصمة الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط.
وسّعت “جين ستريت” أعمالها لتشمل أسواقاً في مجالات تشمل صناديق المؤشرات المتداولة، والأسهم، والعملات، والمشتقات، والسندات، محققةً إيرادات تداول صافية قياسية بلغت 20.5 مليار دولار العام الماضي.
شركات عالمية تتدفق إلى أبوظبي
تنضم الشركة إلى قائمة متنامية من الشركات التي تتطلع إلى تأسيس فروع لها في سوق أبوظبي العالمي، بما في ذلك مجموعة “دي دبليو إس” (DWS)، ذراع إدارة الأصول التابعة لـ”دويتشه بنك”، والتي تبلغ قيمتها 1.2 تريليون دولار أميركي.
سينتقل جو كيوان، رئيس تغطية منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في “DWS” من باريس لإدارة أول مكتب فعلي للشركة في المنطقة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. ومن المتوقع أن يوظف المكتب ثلاثة متخصصين في المبيعات، مع خطط لزيادة عدد القوى العاملة المحلية، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لخصوصيتها.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يسعى فيه ستيفان هوبس، الرئيس التنفيذي لشركة “DWS”، إلى ترسيخ مكانة الشركة كمدير أصول مفضل لدى المستثمرين المؤسسيين للاستثمار في أوروبا، بما في ذلك سوقها المحلي ألمانيا.
رفض ممثلو سوق أبوظبي العالمي، و”DWS”، و”جين ستريت” التعليق.
اقرأ أيضاً: منفذو صفقات صناديق التحوط يقودون شركاتهم نحو دبي وأبوظبي
إلى جانب دبي المجاورة، أصبحت أبوظبي وجهةً جاذبةً لمديري المحافظ، بفضل دخلها المعفي من الضرائب وموقعها الزمني الملائم. يُعدّ الوصول إلى الثروات السيادية عامل جذب كبير في أبوظبي، بينما تُعد دبي موطناً لمكاتب عائلية تدير أصولًا تزيد قيمتها عن تريليون دولار.
شهد النشاط في المركز المالي لأبوظبي طفرة، حيث نمت الأصول المُدارة بنسبة 33% في الربع الأول. يستضيف سوق أبوظبي العالمي الآن 144 مديراً للصناديق والأصول، بينما ارتفع عدد الموظفين في جزيرة الماريه – حيث مقره – إلى 29 ألف موظفاً.
