تتجه الصين إلى تخفيف حظر تصدير اليوريا، في خطوة من المرجّح أن تخفف من حدة ارتفاع الأسعار العالمية المدفوعة بالتوترات في الشرق الأوسط.
ستبدأ الصين في تخفيف القيود المفروضة على تصدير السماد اعتباراً من الشهر الجاري، وفق شخص أشخاص مطلعين على الأمر. مع ذلك، ستظل الشركات الصينية خاضعة لنظام الحصص، وفي بعض الحالات لحدود دنيا للأسعار عند التصدير، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث لوسائل الإعلام. وأضاف الأشخاص أن صادرات اليوريا إلى الهند ستبقى خاضعة للقيود.
ولم ترد وزارة التجارة الصينية فوراً على طلب للتعليق أُرسل عبر الفاكس.
اليوريا تدعم الأمن الغذائي العالمي
تُعد اليوريا أكثر الأسمدة النيتروجينية استخداماً في العالم، إذ توفر أحد العناصر الغذائية الأساسية التي يقوم عليها إنتاج الغذاء العالمي. وحتى عام 2023، كانت الصين أكبر مصدر عالمي لليوريا، لكنها فرضت حظراً على صادراتها في يونيو الماضي بهدف خفض الأسعار المحلية، ودعم المزارعين، وتعزيز الأمن الغذائي.
حتى الآن، حُدِّدت حصة صادرات اليوريا بنحو مليوني طن في الأجل القريب، حسبما قال المحلل غافن جو من شركة الاستشارات “سي آر يو غروب” (CRU Group) في بكين.
سياسة الصين لدعم المزارعين
قال جو: “الهدف الأصلي من هذه السياسة كان ضمان وفرة الإمدادات المحلية والحفاظ على الأسعار عند مستوى يمكن للمزارعين تحمّله. وطالما أن الأسعار المحلية بقيت ضمن نطاق معقول، فإن تخفيف القيود على التصدير يُعد خطوة منطقية توازن بين قدرة المزارعين على الشراء وأرباح شركات إنتاج اليوريا”.
هبطت أسعار اليوريا في مقاطعة شاندونغ، إحدى أبرز مراكز الإنتاج في الصين، إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من سبع سنوات في يناير، وظلت عند مستويات منخفضة منذ ذلك الحين.
واختتم جو: “هذه أنباء جيدة للأسواق العالمية أيضاً، إذ من شأنها أن تخفف جزئياً من حدة شح الإمدادات على المستوى العالمي”.
