اخر الاخبار

تحذيرات باول بشأن آثار رسوم ترمب تبدد مكاسب وول ستريت

تبددت موجة الصعود في الأسهم الأميركية، بعدما حذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن الرسوم الجمركية ومخاطر التضخم، لا تزال تعقّد مساعي البنك المركزي لتخفيف السياسة النقدية بشكل جاد. كما تراجعت مكاسب السندات.

أغلقت مؤشرات الأسهم من دون تغيير يُذكر، وأنهى مؤشر “إس آند بي 500” الجلسة دون مستوى 6,000 نقطة، بعد أن تجاوز هذا المستوى لفترة وجيزة. واقترب العائد على سندات الخزانة لأجل عامين، الأكثر حساسية للتحركات الفورية للفيدرالي، من محو الانخفاض الذي كان قد وصل في وقت سابق إلى سبع نقاط أساس. أما الدولار، فلم يسجل تحركاً يُذكر.

الإبقاء على أسعار الفائدة بدون تغيير

أبقى مسؤولو الفيدرالي على أسعار الفائدة من دون تغيير، وواصلوا الإشارة إلى توقعاتهم بخفضين في أسعار الفائدة خلال عام 2025. كما خفضوا تقديراتهم للنمو الاقتصادي لهذا العام، ورفعوا توقعاتهم لكل من معدلات البطالة والتضخم.

وأشار باول إلى أن الزيادات في الرسوم الجمركية من المرجح أن تؤدي إلى رفع الأسعار، مضيفاً أن تأثيراتها على التضخم قد تكون أكثر استدامة. كما امتنع عن التصريح عمّا إذا كان سيبقى في منصبه بعد انتهاء ولايته.

وقال كريس زاكاريلي من “نورثلايت لإدارة الأصول”: “من الواضح أنهم في وضع الترقب وانتظار التطورات. إنهم يقفون موقف المتفرج، بانتظار ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستزيد التضخم أو ما إذا كانت سوق العمل ستبدأ بالتراجع، وأي من جانبي التفويض المزدوج للفيدرالي سيتأثر أولاً، هو ما سيحدد على الأرجح الاتجاه الذي سيسلكونه”.

الأنظار تتجه نحو توترات الشرق الأوسط 

كما راقب المتداولون عن كثب التطورات الجيوسياسية، مع إعلان الرئيس دونالد ترمب أنه سيعقد اجتماعاً آخر الأربعاء لمناقشة الصراع في الشرق الأوسط.

ورغم أن التوقعات المتوسطة تشير إلى خفضين في أسعار الفائدة خلال 2025، فإن عدداً من المسؤولين خفضوا تقديراتهم. إذ بات سبعة مسؤولين يتوقعون الآن عدم إجراء أي خفض هذا العام، مقارنة بأربعة في مارس. وأشار اثنان آخران إلى خفض واحد فقط هذا العام.

وقال جاي وودز من “فريدوم كابيتال ماركتس”: “على غرار الحديث عن الرسوم الجمركية، يبدو أن الفيدرالي قد تبنى نهج تأجيل القرار، إذ قد تكون حالة عدم اليقين قد تراجعت، لكنها لا تزال مرتفعة وفق تعبيرهم”.

وأضاف: “بوجه عام، لا يزال تفويض الفيدرالي المزدوج موضع تساؤل. نتوقع أن يسيروا بمنهج (اجتماع تلو الآخر) حتى تتضح الرؤية أكثر بشأن الرسوم”.

وترى سيما شاه من “برينسبال لإدارة الأصول” أن قرار الفيدرالي بالإبقاء على خفض محتمل بواقع 50 نقطة أساس هذا العام، رغم ارتفاع توقعات التضخم، أمر مفاجئ نوعاً ما.

وقالت: “مع ذلك، فإن أي تغيير في مخطط النقاط لهذا العام كان سيُفسر على أنه إشارة إلى أن الفيدرالي لديه خطة واضحة لمسار سياسته المستقبلية، في حين أن الحقيقة المرجحة هي أن التوقعات الاقتصادية لا تزال غامضة، وأن الفيدرالي غير متأكد من كيف ستسير الأمور”.

وتابعت: “وجهة نظرنا هي أن الفيدرالي سيبقي على سياسته الحالية حتى الربع الرابع من العام، مع خفض وحيد بمقدار 25 نقطة أساس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *