ماسك يحض الأميركيين على الضغط لرفض مشروع ترمب الضريبي

صعّد عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك هجومه على مشروع القانون الضريبي الأبرز للرئيس دونالد ترمب يوم الأربعاء، داعياً الأميركيين إلى التواصل مع ممثليهم في الكونغرس من أجل “القضاء” على التشريع.
وكتب ماسك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “اتصل بعضو مجلس الشيوخ، اتصل بعضو الكونغرس”. وأضاف: “إفلاس أميركا ليس مقبولًا!”.
جاء المنشور بعد يوم واحد فقط من هجوم ماسك على مشروع القانون الضريبي، واصفاً إياه بأنه “كارثة مشينة تهدد الميزانية”، وذلك في وقت يكثف فيه الجمهوريون المحافظون انتقاداتهم للحزمة المالية الضخمة.
مواجهة مباشرة مع ترمب
إدانة ماسك العلنية تضعه في مواجهة مباشرة مع الرئيس في لحظة حاسمة، إذ يضغط ترمب شخصياً على المشرعين المترددين في دعم مشروع القانون. وتشكّل حملة ماسك ضد التشريع تهديداً بتعزيز الرفض لهذا المشروع، وتأخير تمرير خفض الضرائب وزيادة سقف الدين.
هاجم ماسك التشريع بعد أيام فقط من استقالته من مهمة مؤقتة كان يترأس فيها “إدارة الكفاء الحكومية”، والتي تهدف إلى خفض الإنفاق الفيدرالي. وقد أضرّت هذه المهمة البارزة التي تولّاها ماسك في إدارة ترمب بصورته التجارية، وتراجعت مبيعات سيارات شركته “تسلا” الكهربائية بشكل حاد.
قانون يفاقم العجز الأميركي
وفقاً لتقدير صدر يوم الأربعاء عن “مكتب الميزانية في الكونغرس”، وهو هيئة غير حزبية، فإن النسخة التي أقرّها مجلس النواب من مشروع قانون الضرائب والإنفاق ستضيف 2.4 تريليون دولار إلى عجز ميزانية الولايات المتحدة خلال العقد المقبل.
ويعكس تقدير مكتب الميزانية انخفاضاً بقيمة 3.67 تريليون دولار في الإيرادات المتوقعة، إلى جانب تراجع بقيمة 1.25 تريليون دولار في الإنفاق خلال الفترة الممتدة حتى عام 2034، مقارنةً بالتوقعات الأساسية.
ولا تأخذ هذه الأرقام في الحسبان أي دفعة محتملة للاقتصاد قد ينجم عنها مشروع القانون، والتي قد تعوّض بعض الخسائر في الإيرادات.