اخر الاخبار

ترمب: بوتين يتعهد بالرد على الهجوم الأوكراني

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين أبلغه في مكالمة هاتفية، اليوم الأربعاء، أنه سيرد على الغارة الجوية الأوكرانية الأخيرة على القواعد الجوية الروسية، مما يشير إلى المزيد من التعقيدات في الجهود الأميركية للتوسط في وقف إطلاق النار.

وكتب ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عن المحادثة التي استمرت أكثر من ساعة: “كانت مكالمة جيدة، لكنها ليست من النوع الذي سيقود إلى السلام فوراً”. وأضاف: “قال الرئيس بوتين، وبلهجة حازمة، إنه سيتعين عليه الرد على الهجوم الأخير على القواعد الجوية”.

بوتين يقترح المشاركة في محادثات إيران النووية

أوضح ترمب أن الزعيمين ناقشا أيضاً المحادثات النووية الجارية مع إيران، وأن الرئيس الروسي قد يضطلع بدور في تلك المفاوضات.

وقال ترمب: “اقترح الرئيس بوتين المشاركة في المفاوضات مع إيران، وقد يكون مفيداً في التوصل إلى نهاية سريعة لهذا الملف”. وتابع: “برأيي، إيران تتعمد إبطاء وتيرة اتخاذ قرارها في هذه المسألة بالغة الأهمية، وسنحتاج إلى رد حاسم خلال فترة قصيرة جداً!”.

محادثة ترمب مع نظيره الروسي تزامنت مع رفض بوتين عرضاً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للاجتماع المباشر بين الزعيمين لدفع المحادثات قدماً نحو إنهاء الحرب، التي تدخل الآن عامها الرابع.

وقال بوتين خلال اجتماع مذاع عبر التلفزيون مع مسؤولين حكوميين: “كيف يمكن عقد مثل هذه اللقاءات في ظل هذه الظروف؟ عن ماذا سنتحدث؟”.

كما جاءت المحادثة بعد ساعات فقط من انتقاد المرشد الإيراني علي خامنئي عرضاً أميركياً بشأن اتفاق نووي، واصفاً المسؤولين الأميركيين بأنهم “متعجرفون” بسبب توقعهم من بلاده وقف تخصيب اليورانيوم.

تنخرط الولايات المتحدة وإيران في مفاوضات منذ أبريل، في محاولة لإنهاء مواجهة متوترة وممتدة منذ سنوات بشأن برنامج طهران النووي، وقد عقد الطرفان حتى الآن خمس جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عُمان.

وكان ترمب قد خاض حملته على أساس إنهاء حرب أوكرانيا بسرعة، مستشهداً بعلاقته مع بوتين، لكن أوكرانيا وروسيا لا تزالان بعيدتين جداً عن التوصل إلى اتفاق سلام، إذ تتمسك موسكو بمطالب قصوى. وقد زاد هذا التباعد بعد سلسلة من الهجمات الجريئة التي شنتها أوكرانيا على أهداف روسية، والتي وضعت الكرملين في موقف حرج، بما في ذلك هجوم بطائرات مسيّرة على قواعد جوية بعيدة في سيبيريا، انطلقت من شاحنات.

واقترح زيلينسكي أيضاً وقفاً لإطلاق النار إلى حين تمكن الزعماء من الاجتماع في مكان تختاره روسيا، لكن بوتين واصل رفض الدعوات إلى وقف القتال.

وفي واشنطن، التقى مدير مكتب الرئيس، أندري يرماك، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وناقشا محادثات إسطنبول و”المسار المقبل للمفاوضات”، وفقاً لما نشره يرماك على منصة “إكس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *