أسعار النفط تتقلب مع انحسار التوترات التجارية وتوقعات ارتفاع المعروض

شهدت أسعار النفط تقلبات، مع موازنة السوق بين انحسار التوترات التجارية من جهة، وتوقعات بزيادة الإمدادات من تحالف “أوبك+” من جهة أخرى.
استقر خام “برنت” تسليم يوليو عند 64.74 دولاراً للبرميل في نيويورك، في حين بلغ سعر خام “غرب تكساس” الوسيط لنفس الشهر 61.53 دولاراً.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد مدّد المهلة الممنوحة قبل فرض رسوم جمركية أعلى على الاتحاد الأوروبي، وهو ما أطلق موجة ارتياح عالمية في الأسواق.
ومع ذلك، لا تزال أسعار النفط تحت ضغط مع بحث تحالف “أوبك+” في احتمال إجراء زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في “ساكسو بنك”: “لقد تفاعلت أسواق السلع كما كان متوقعاً مع قرار ترمب تأجيل فرض الرسوم على الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف: “الاجتماع المقبل لتحالف أوبك+ يحظى بتركيز كبير أيضاً، نظراً لاحتمال اتخاذ قرار بزيادة إنتاج ضخمة أخرى”.
الرسوم تضغط على الأسعار
منذ منتصف يناير، اتجهت أسعار النفط نحو الهبوط، نتيجة التداعيات الناجمة عن الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترمب والإجراءات الانتقامية، وهو ما أضعف التوقعات بشأن الطلب.
وأسهمت الترقبات المحيطة باجتماع “أوبك+” المرتقب يوم الأحد في تعميق الرياح المعاكسة للأسعار، حيث من المنتظر أن يحدد التحالف سياسته الخاصة بالإمدادات لشهر يوليو.
في غضون ذلك، أعرب ترمب عن تفاؤله بشأن المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين، بينما يسعى إلى فرض قيود على برنامج البلاد النووي. وكان مسؤولون من الولايات المتحدة وإيران قد أجروا محادثات الأسبوع الماضي في روما، وصفها وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين، عباس عراقجي، بأنها قد تفضي إلى اتفاق.
وكانت أحجام التداول قد تراجعت يوم الإثنين بسبب عطلات الأسواق في لندن ونيويورك.