انخفضت أسعار النفط بعد أن طغى ارتفاع مخزونات الخام الأميركية للأسبوع الثاني على تأثير تقرير لشبكة “سي إن إن” أفاد بأن إسرائيل تستعد لشن ضربة محتملة على مواقع نووية إيرانية.
هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.7% لتتم تسويته دون 62 دولاراً للبرميل، بعد أن أعلنت الحكومة ارتفاع مخزونات الخام الأميركية إلى أعلى مستوى لها منذ يوليو، وانخفاض الطلب على البنزين. كما أثر ضعف الطلب على مزاد لبيع سندات الخزانة الأميركية على الأسواق بوجه عام، مما زاد من الانخفاضات. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى ما دون 65 دولاراً.
ترقب لمصير المحادثات الأميركية الإيرانية
شهدت أسعار النفط تقلبات منذ الأسبوع الماضي، وسط تقارير متباينة حول مصير المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي قد تتيح عودة كميات إضافية من النفط إلى السوق، في وقت يُتوقع فيه أن تشهد فائضاً في المعروض خلال النصف الثاني من العام.
ومن شأن أي هجوم إسرائيلي أن يعطّل تقدم المحادثات، ويزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط، الذي يوفّر نحو ثلث إمدادات النفط العالمية.
ولم يتضح بعد ما إذا اُتخذ قراراً نهائياً بشأن تنفيذ الضربات، بحسب “سي إن إن”، التي استندت إلى الاستخبارات ومسؤولين أميركيين لم تُكشف أسماؤهم.
قال بيارني شيلدروب، كبير محللي السلع الأساسية في شركة “إس إي بي إيه بي” (SEB AB): “إما أن التأثير على سوق النفط في حالة وقوع هجوم سيكون منخفضاً، أو أن يكون احتمال وقوع الهجوم منخفضا”. وأضاف أن مكاسب الأربعاء “ليست كبيرة عندما نتحدث عن وقوع هجوم في الشرق الأوسط، وهو منطقة رئيسية لإنتاج النفط”.
المخاوف الجيوسياسية تدعم أسعار النفط
تطغى المخاوف الجيوسياسية حالياً على التوقعات بحدوث فائض في سوق النفط مع اقتراب النصف الثاني من العام، إذ تعمل “أوبك” وحلفاؤها على زيادة الإنتاج. ومع ذلك، فإن سعر خام غرب تكساس الوسيط قد يتراجع إلى 40 دولاراً للبرميل إذا تم رفع العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، وفق بلومبرغ إنتليجنس.
رغم العقوبات الأميركية والأوروبية المتزايدة، استطاعت إيران مواصلة تصدير النفط، بل وتمكنت مؤخراً من زيادة إمداداتها، بحسب “غولدمان ساكس”.
وقالت سامانثا دارت، الرئيسة المشاركة لأبحاث السلع العالمية في “غولدمان ساكس”، في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”: “زادت إيران إمداداتها بنحو مليون برميل يومياً خلال الأيام القليلة الماضية. وإذا تمت إزالة هذا المليون برميل من السوق، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر النفط بنحو 8 دولارات للبرميل”.
