يسعى متداولو الغاز الطبيعي المسال إلى بيع مزيد من الوقود إلى الدول المصدّرة التقليدية في جنوب شرق آسيا، والتي أصبحت مضطرةً إلى الاستيراد لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة.
قال تاكويا تانابي، رئيس قسم تنسيق الغاز الطبيعي المسال في آسيا لدى “جيرا غلوبال ماركتس” (JERA Global Markets)، خلال ندوة “بلومبرغ” حول الطاقة والغاز يوم الخميس، إن دولاً مثل ماليزيا وإندونيسيا لديهما خطط لزيادة طاقة استيراد الغاز الطبيعي المسال، ما قد “يُحدث تغيرات في آليات السوق”.
يسعى المتداولون إلى الاستفادة من النمو القوي في الطلب المحلي في هاتين الدولتين الناشئتين، حيث أجبرت الاحتياطيات المحلية المتناقصة من الغاز الحكومات على إعادة النظر في استراتيجيات التصدير.
آسيا تقود نمو الطلب العالمي على الغاز
كانت ماليزيا، خامس أكبر مصدّرة العام الماضي، قد صرحت بأنها قد تحتاج إلى مزيد من المحطات والمرافق للاستيراد، في حين طلبت إندونيسيا، سادس أكبر مصدّرة، من المشترين في الخارج في وقت سابق قبول تأجيل الشحنات لتلبية الطلب المحلي.
كما تواجه الدول المصدّرة أيضاً خللاً جغرافياً بين العرض والطلب، بحسب فوزية مرزوقي، الرئيسة العالمية لأبحاث وتحليل الغاز لدى “بلومبرغ إن إي إف”.
وقالت خلال القمة: “لا يمكنك تغيير واقع أن شرق ماليزيا يصدّر الغاز الطبيعي المسال بينما غرب ماليزيا يحتاج فعلياً إلى مزيد من الغاز”.
ويتوقع أن يأتي الجزء الأكبر من نمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال من آسيا، مع قيادة الصين والهند للتوسع، بحسب تانابي من “جيرا غلوبال ماركتس”.
