اخر الاخبار

سوريا تفتح أبوابها للمستثمرين وتتعهد بتطوير القوانين الاقتصادية

تعهت سوريا بـ”الالتزام بتعزيز المناخ الاستثماري وتطوير التشريعات الاقتصادية وتقديم التسهيلات”، لتمكين رؤوس الأموال من التدفق إلى البلاد للمساهمة في إعادة الإعمار، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزمه رفع العقوبات. 

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة له من قصر الشعب في دمشق، إن البلاد ترحب بجميع المستثمرين، ودعاهم إلى “الاستفادة من الفرص المتاحة في مختلف القطاعات”.




كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن خلال جولته الخليجية التي بدأها الثلاثاء، عزمه إلغاء العقوبات التي كانت الولايات المتحدة تفرضها على سوريا منذ اندلاع الحرب عام 2011، كما التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض.

وأفصحت كارولين ليفيت، مساعدة الرئيس والسكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، إن الرئيس الشرع أعرب عن أمله في أن تكون سوريا حلقة وصل أساسية في تسهيل التجارة بين الشرق والغرب، ودعا الشركات الأميركية إلى الاستثمار في النفط والغاز في سوريا.

الشرع شدد أيضاً على أن سوريا ستكون “أرض السلام، ولن تكون ساحة لصراع النفوذ ولا منصة للأطماع الخارجية”، مشدداً على عدم السماح بـ”تقسيم البلاد، فسوريا لكل السوريين”.

اقرأ أيضاً: رفع العقوبات عن سوريا يعيد تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي

رسالة شكر للدول العربية وتركيا

وجه الرئيس السوري خلال كلمته الشكر لتركيا والدول العربية التي وقفت إلى جانب سوريا، وخصوصاً السعودية والإمارات وقطر، مشدداً على أن البلاد “ستكون وفية لكل يد امتدت لها بالخير”. 

تأتي هذه التصريحات بعد حراك دبلوماسي مكثف من عدة دول وخصوصاً السعودية، يهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على دمشق، ومساعدة البلاد على النهوض الاقتصادي والبدء بعملية إعادة الإعمار.

في هذا الإطار، شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على أن المملكة لن تترك سوريا وحدها، بل ستكون مع شركائها داعمين لنهضتها المرتقبة.




بن فرحان أضاف أن “سوريا لديها الكثير من الفرص والقدرات والمقدرات التي تؤهلها للانطلاق نحو تحقيق نهضة اقتصادية كبرى بمجرد رفع العقوبات.. وسوريا قادرة أن تقوم بنفسها، إذ فيها موارد طبيعية، بالإضافة إلى شعب مثقف ومتعلم  وراغب أن ينتقل ببلاده إلى مرحلة جديدة”.

من جهته، صرح وزير الدولة للتجارة الخارجية ثاني الزيودي أن الإمارات لا تستبعد بدء مفاوضات مع سوريا للتوصل لاتفاقية شراكة اقتصادية شاملة.




وأكد في مقابلة مع “الشرق” أن دولة الإمارات منفتحة على التعاون الاقتصادي والتكامل مع سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية عنها، والتي كانت تمثل العقبة أمام ذلك التقارب الاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *