“هيوماين” السعودية و”AMD” تستثمران 10 مليارات دولار بالذكاء الاصطناعي

تتعاون “هيوماين” (Humain) للذكاء الاصطناعي، التي تم تأسيسها حديثاً في السعودية، مع شركة تصنيع الرقائق “إيه إم دي” (Advanced Micro Devices) لإنفاق 10 مليارات دولار على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الخمس المقبلة.
“هيوماين” سوف تشرف على تطوير مراكز البيانات وأنظمة الطاقة المستدامة والاتصالات العالمية بالألياف الضوئية، في حين ستوفر “إيه إم دي” الرقائق والبرمجيات، بحسب بيان صدر يوم الثلاثاء. وقالت الشركتان إن هذه الجهود تهدف إلى بناء مراكز بيانات “تمتد من المملكة العربية السعودية إلى الولايات المتحدة”.
على غرار منافستها الأكبر “إنفيديا”، تسعى “إيه إم دي” إلى توسيع قاعدة عملائها في مجال مُسرّعات الذكاء الاصطناعي، وهي الرقائق المستخدمة في تطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي. وتُهيمن على هذه السوق حالياً مجموعة صغيرة من مُشغّلي مراكز البيانات، من بينها “مايكروسوفت” و”أمازون”.
يُعدّ استقطاب استثمارات الصناديق السيادية في الذكاء الاصطناعي -أي المبادرات التي تتبناها الدول لبناء القدرات الوطنية- جزءاً أساسياً من الجهود المبذولة لاستقطاب عملاء جدد. إلا أن البيان الصادر اليوم الثلاثاء لم يوضح ما إذا كانت “إيه إم دي” ستوظف أموالها الخاصة في المشروع أم أنها ستكتفي بدور المورّد فقط.
تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي
صرحت ليزا سو، الرئيسة التنفيذية لشركة “إيه إم دي”، في البيان: “يُمثل استثمارنا مع (هيوماين) إنجازاً مهماً في تطوير البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي. معاً، نبني منصة ذكاء اصطناعي عالمية المستوى، تُقدم أداءً وانفتاحاً ونطاقاً واسعاً بمستويات غير مسبوقة”.
تأتي “إيه إم دي” في المرتبة الثانية بعد “إنفيديا” في سوق شرائح المسرعات، وهو مجال سريع النمو يواجه تنظيماً أكثر صرامة في الولايات المتحدة. إذ فرضت البلاد قواعد بشأن الدول التي يمكن تصدير مثل هذه المنتجات إليها، سعياً لمنع وصول التكنولوجيا إلى أيدي الصين ودول أخرى تعتبرها تهديداً للأمن القومي.
تخطط “إنفيديا” أيضاً لإرسال أشباه موصلات إلى “هيوماين” كجزء من بناء مركز بيانات مشروع الذكاء الاصطناعي الجديد. أُعلن عن الشراكة خلال منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض، بالتزامن مع زيارة الرئيس دونالد ترمب للمملكة.
وتأتي هذه الإعلانات في وقتٍ تستعد إدارة ترمب للإعلان عن صفقة تمنح السعودية المزيد من الوصول إلى أشباه الموصلات المتقدمة، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، وهي خطوة من شأنها أن تمهد الطريق لزيادة سعة مراكز البيانات في الدولة الخليجية.