اخر الاخبار

الصين تجدد مطالبتها بإلغاء الرسوم الأميركية قبيل محادثات تجارية

جددت الصين دعوتها للولايات المتحدة الأميركية إلى إلغاء الرسوم الجمركية الأحادية المفروضة على الصين، ما يبرز حالة الخلاف القائم بين أكبر اقتصادين في العالم بينما يستعدان لانطلاق محادثاتهما التجارية في مراحلها الأولى.

قال خه يادونغ، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، خلال مؤتمر صحفي دوري عقد اليوم، إن على الولايات المتحدة الأميركية أن تكون مستعدة لإلغاء الرسوم العقابية المفروضة على الصين. أضاف: “على الولايات المتحدة الأميركية أن تُظهر جدية في التفاوض وأن تستعد لتصحيح أخطائها من خلال إلغاء الرسوم الجمركية أحادية الجانب”.

الرسوم الجمركية  على الصين

تأتي إعادة تأكيد هذا الموقف الصيني من جانبه بعد ساعات فقط من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أكد فيها أنه غير مستعد لتخفيض الرسوم المفروضة على الصين -تبلغ حالياً 145% على معظم البضائع- كشرط للدخول في مفاوضات تجارية جوهرية أكثر مع بكين.

يعمل الطرفان على تحديد مواقف تفاوضية قوية قبيل الجولة الأولى من المحادثات التجارية المرتقبة نهاية الأسبوع الجاري في سويسرا. من المقرر أن تشهد هذه الاجتماعات لقاء وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت وممثل التجارة الأميركي جيميسون غرير مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه ليفينغ.

سبق وصرح ترمب -قبل الإعلان عن هذه المحادثات- بأنه من الممكن أن يخفض بوقت لاحق الرسوم الجمركية على الصين.

يسلط هذا التصعيد الضوء على الفجوة الكبيرة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين في ملف التجارة، وعلى صعوبة المسار الذي يتعين على الطرفين قطعه للتوصل إلى اتفاق محتمل بشأن خفض الرسوم الجمركية. رغم ذلك، فإن الإعلان عن بدء محادثات رسمية أثار قدراً من التفاؤل بإمكانية حل النزاع قبل أن يتسبب في أضرار اقتصادية تدوم طويلاً.

ضغوط اقتصادية على أميركا والصين

يتعرض البلدان لضغوط متزايدة للتوصل إلى اتفاق. انكمش الاقتصاد الأميركي في بداية العام، للمرة الأولى منذ 2022، نتيجة زيادة الواردات قبل فرض الرسوم وتراجع متوسط في إنفاق المستهلكين. أما في الصين، فقد سجل النشاط الصناعي أسوأ انكماش له منذ ديسمبر 2023، بحسب ما أظهره مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي.

أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، في مؤتمر صحفي منفصل اليوم: “من حيث المبدأ، فإن تصميم الصين على حماية حقوقها ومصالحها لن يتغير. موقفنا وهدفنا في الدفاع عن العدالة والإنصاف الدوليين لن يتغيرا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *