أسعار النفط تتراجع وسط التوترات التجارية وقرار الفيدرالي بشأن الفائدة

تراجعت أسعار النفط بعد أن قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول إن المسؤولين لا يشعرون بالحاجة للاستعجال في تعديل أسعار الفائدة، ومع استمرار التوتر بين الولايات المتحدة والصين قبيل مفاوضات تجارية مرتقبة.
وانخفضت عقود خام “برنت” الآجلة تسليم يوليو بنسبة 1.7% لتستقر عند 61.12 دولاراً للبرميل، كما هبطت عقود خام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 1.7% لتستقر قرب 58 دولاراً للبرميل، حيث أثرت توقعات الفيدرالي والنزاع التجاري على آفاق النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه غير مستعد لتخفيض الرسوم الجمركية على الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، كبادرة حسن نية لبدء محادثات تجارية جوهرية. وتأتي تعليقاته قبل يوم من اجتماع مقرر بين وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون غرير مع مسؤولين صينيين في سويسرا.
وفي الولايات المتحدة، أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماعه الأربعاء، وأشار باول إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم والبطالة.
مخاوف الأسواق من فشل المفاوضات وانكماش الطلب
قال روبرت يوغر، مدير قسم عقود الطاقة الآجلة في “ميزوهو سيكيوريتيز يو إس إيه”: “هناك مخاوف من أن تؤدي المفاوضات التجارية في سويسرا مع الصين إلى نتائج عكسية، وتتحوّل إلى حدث يُدمّر الطلب”. وأضاف أن شعور السوق بأن خفض الفائدة ليس وشيكاً يضغط أيضاً على الأسعار.
وكانت أسعار النفط قد اتجهت للانخفاض منذ أواخر يناير بفعل تصاعد التوترات التجارية وخطط تحالف “أوبك+” لمواصلة ضخ الإمدادات المتوقفة.
وزاد إعلان ترمب أن الولايات المتحدة ستوقف حملتها الجوية ضد الحوثيين في اليمن بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار بوساطة سلطنة عُمان، من الضغط على الأسعار.
جاء ذلك عقب تصريحات لنائب الرئيس جي دي فانس أشار فيها إلى أن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران قد يُفضي إلى إعادة دمج الدولة العضو في “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك) في الاقتصاد العالمي.
وتوقعت شركة “دايموندباك إنرجي”، أكبر منتج مستقل للنفط في حوض برميان، أن يؤدي تراجع الأسعار إلى انخفاض في إنتاج النفط الصخري الأميركي. وفي إشارة إضافية إلى تأثير التراجع، خفّضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لإنتاج النفط الخام هذا العام للشهر الثاني على التوالي.