اخر الاخبار

قطر تراهن على الرياضة لتحقيق هدف السياحة في 2030 مبكراً

أنفقت قطر مليارات الدولارات في التحضير لكأس العالم 2022، على أمل أن يساهم تسليط الأضواء العالمية في إطلاق طفرة سياحية دائمة. وبعد ثلاث سنوات، يبدو أن هذا الرهان يؤتي ثماره.

قفز عدد الزوار الدوليين إلى 5.1 مليون زائر العام الماضي، بزيادة قدرها 25% مقارنة بعام 2023. وقد زار قطر نحو مليوني شخص منذ بداية العام الجاري، ما يعزز تفاؤل مسؤولي السياحة بإمكانية استباق الدولة الغنية بالغاز لأهدافها قبل الموعد المحدد.

قطر.. عاصمة للرياضة

قال عبدالعزيز علي المولوي، الرئيس التنفيذي لمكتب “زوروا قطر”، في مقابلة الأسبوع الماضي في دبي: “كان هدفنا لعام 2030 هو جذب ما بين 6 إلى 7 ملايين زائر، لكنني أعتقد أننا سنحقق هذا الرقم في وقت أقرب”. وأضاف أن الدولة تسعى لتعزيز أعداد الزوار من خلال ترسيخ مكانتها كـ”عاصمة للرياضة”.

خلال الأشهر القليلة المقبلة، تستعد قطر لاستضافة فعاليات من بينها أكبر نسخة على الإطلاق من كأس العالم تحت 17 عاماً، وكأس العرب 2025، وسباق جائزة “فورمولا 1” الكبرى في حلبة لوسيل الدولية.

قال المولوي: “سنعلن عن حدث كبير جداً في نهاية نوفمبر في الدوحة”، رافضاً الكشف عن مزيد من التفاصيل، مكتفياً بالإشارة إلى أنه سيكون حدثاً عالمياً.

الهدف.. وجهة سياحية على مدار العام

يرى المولوي أن ارتفاع أعداد الزوار قد يساعد الدولة الخليجية في تحقيق هدفها بأن تسهم السياحة بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي قبل الموعد المستهدف في عام 2030.

بينما جذبت الفعاليات الرياضية الكبرى آلاف المشجعين، تسعى قطر إلى الترويج لنفسها كوجهة سياحية على مدار العام من خلال استقطاب العائلات الباحثة عن الرفاهية بأسعار معقولة.

وفي هذا السياق علق المولوي: “البلد آمن جداً، ونظيف جداً، ويضم فنادق عالية الجودة ومطاعم راقية بأسعار معقولة”.

تعمل قطر أيضاً على توسيع خيارات الفنادق والمنتجعات، مع التركيز على بنية تحتية خاصة بالمؤتمرات والفعاليات. وتضم الدوحة حالياً نحو 40 ألف غرفة فندقية، مع وجود مشاريع إضافية قيد التطوير.

سياحة الخليج.. منافسة أم تكامل؟

مع ذلك، تواجه قطر منافسة شديدة في المنطقة إذ تظل دبي هي المركز السياحي الأبرز في الشرق الأوسط، فيما تعهدت أبوظبي باستثمار 10 مليارات دولار لتوسيع بصمتها في الثقافة والضيافة. أما السعودية، فتسعى لجذب 70 مليون زائر دولي سنوياً بحلول 2030، بزيادة عن نحو 30 مليون زائر في 2024.

بدلاً من المنافسة المباشرة، تروج قطر لخطط سفر متعددة التوقفات، متعاونةً مع جيرانها مثل السعودية وأبوظبي لإنشاء حملات مشتركة. وقال المولوي: “نحن نكمل بعضنا البعض”.

السعوديون أكبر الوافدين

شكل مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي 41% من الوافدين لقطر العام الماضي، وكانت السعودية أكبر مصدر فردي، أما الأسواق الدولية الرئيسية، فتشمل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والصين، والهند، وألمانيا. وقد افتتحت قطر مكاتب سياحية في 13 دولة لتوسيع نطاق وصولها.

ومع ذلك، تأثرت زيادة الطلب من الصين والهند بسبب محدودية الروابط الجوية، وفي هذا الصدد قال المولوي: “الرحلات من الهند إلى قطر ومن الصين إلى قطر قريبة من الحد الأقصى للطاقة الاستيعابية.. لذلك، نحن نعمل بجد لزيادة السعة وزيادة مواعيد الإقلاع والهبوط في تلك البلدان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *