مصانع الكيماويات الصينية أحدث ضحايا حرب الرسوم الجمركية

أعلنت شركات صينية منتجة لمادة كيميائية تُستخدم في تحسين جودة البنزين عن تعليق عملياتها التشغيلية، في ظل تصاعد الحرب التجارية مع واشنطن، والتي أدت إلى ارتفاع تكلفة المواد الخام القادمة من الولايات المتحدة.
أوقفت شركات “شاندونغ لوشينفا كيميكال” (Shandong Lushenfa Chemical)، و”أنكينغ تايهينغ كيميكال تكنولوجي” (Anqing Taiheng Chemical Technology)، و”أنكينغ تايفا إنرجي تكنولوجي” (Anqing Taifa Energy Technology) عمليات المعالجة الشهر الماضي، وفقاً لما ذكرته شركة “آي سي آي إس” (ICIS) المتخصصة في تقارير الأسعار والتحليلات. وتنتج هذه الشركات مادة “ميثيل ثالثي بيوتيل إيثر” (MTBE)، المشتقة من الغازات البترولية المسالة.
امتنعت شركات تصنيع المواد الكيميائية الخاصة عن الرد على طلبات التعليق على الأمر.
الرسوم الجمركية تربك سلاسل الإمداد
فرضت بكين رسوماً جمركية مرتفعة على مجموعة واسعة من الواردات الأميركية، رداً على التعريفات التي طبقتها إدارة ترمب، ما أدى إلى تضرر شريحة كبيرة من قطاعي البلاستيك والبتروكيماويات في الصين، واللذين يعتمدان بشكل كبير على المواد الخام المستوردة من الولايات المتحدة.
واضطر المشترون الصينيون إلى البحث عن بدائل للإمدادات من مناطق مثل الشرق الأوسط وكندا، والتي غالباً ما تكون أعلى تكلفة.
أدى تصاعد التكاليف الاقتصادية بالفعل إلى دفع الصين لتخفيف بعض القيود التجارية. فقد حصلت شركتان صينيتان على الأقل تستوردان مادة الإيثان الأميركية، والتي تُستخدم في صناعة البلاستيك، على إعفاءات جمركية، وفقاً لما ذكرته شركة “فورتيكسا” (Vortexa).
تُعد الحرب التجارية عقبة إضافية أمام صناعة البتروكيماويات في الصين، التي تعاني بالفعل من تخمة في المعروض بعد بدء الإنتاج من مصانع جديدة، مع توقعات ببدء تشغيل المزيد منها خلال الأعوام المقبلة، بحسب ما أفادت به “آي سي آي إس”.