“الاتحاد للطيران” الإماراتية تزود الطائرات الأصغر بالرفاهية الكبيرة

عندما استلمت الاتحاد للطيران أولى طائراتها من طراز إيرباص “إيه 380” (SE A380) قبل عقد من الزمان، جهزت الشركة مقدمة الطائرة العملاقة ذات الطابقين بمنطقة فاخرة حقيقية أطلقت عليها اسم “الإيوان” (The Residence)، وهو جناح من ثلاث غرف تضم سريراً مزدوجاً، وغرفة معيشة، ومقصورة استحمام -مع إتاحة مقدم خدمة شخصي.
والآن، تُريد شركة الطيران، التي تتخذ مقراً في أبوظبي، أن تقدم عروضها الفاخرة في أماكن أضيق: المساحة الأقل لطائرة إيرباص “إيه 321” (A321) بعيدة المدى التي ستنضم إلى أسطولها في الأشهر القليلة المقبلة. في حين تخلت “الاتحاد للطيران” في الإيوان عن مقدم الخدمة الشخصي الذي يرتدي المعاطف الرسمية والقفازات القطنية البيضاء، فإن الشركة تُعد بوسائل راحة مثل أبواب منزلقة للخصوصية، ومقاعد قابلة للفرد، والشاشات الكبيرة، وكلها موضوعة في طائرة لا يزيد عرضها عن عرض حافلة عامة.
كسر احتكار الطائرات الكبيرة
يسلط التصميم الطموح لمقصورة “الاتحاد للطيران” الضوء على مدى توسّع الطائرات التي باتت محركا رئيسياً في هذا القطاع -عائلة إيرباص (“إيه 320” (A320) وبوينغ 737- بشكل متزايد في مجالات كانت في السابق حكراً على الطائرات الكبيرة. صُمّمت طائرة “إيه 321 إل آر” (A321LR) وشقيقتها ذات المدى الأطول “إيه 321 إكس إل آر”، (A321XLR)، للرحلات الطويلة، مثل الرحلات من أوروبا إلى الهند أو عبر المحيط الأطلسي، مما يعني أن الركاب يتوقعون وسائل راحة كالتي اعتادوا الاستمتاع بها عند السفر على متن طائرات أكبر حجماً بكثير.
في حين اختارت شركة الطيران الاقتصادي “ويز إير هولدينغ” (Wizz Air Holdings Plc) اتباع نهج البساطة في طائراتها النفاثة طويلة المدى ذات البدن الضيق، تستخدم شركات طيران أخرى هذه الطائرات لتوسيع خدماتها الفاخرة على الرحلات الأطول دون الحاجة إلى ملء الطائرات عريضة البدن الأكثر استهلاكاً للوقود، والتي تكون كبيرة الحجم في بعض الأحيان. تُشغّل شركة الطيران الإسبانية “”إيبيريا” (Iberia) وشركة “جت بلو إيروايز” (JetBlue Airways Corp) هذه الطائرات على خط الطيران المربح عبر الأطلسي، وتوفران مقاعد درجة الأعمال بمقاعد قابلة للفرد.
خطوة إضافية لـ”الاتحاد للطيران”
تتقدم “الاتحاد” خطوة إضافية مع عرضها للدرجة الأولى، الذي يشغل الصف الأول من طائرة “إيه 321 إل آر”. سيتمكن الركاب أيضاً من الاستفادة من خدمة تُعرف باسم “الهبوط والمغادرة” لتجنب التوقف عند دائرة استلام الأمتعة، بالإضافة إلى خدمة توصيل بالليموزين إلى الطائرة لتجنب استخدام خدمة حافلات النقل الترددية، كلما كانت الطائرة متوقفة بعيداً عن مبنى المغادرة.
يُنتظر أن تحصل شركة الطيران على 10 طائرات من طراز “إيه 321 إل آر” هذا العام، وستُسيّرها إلى وجهات تشمل باريس، وفوكيت، والرياض، وزيورخ.