تعتزم شركة “شيفرون” خفض وتيرة عمليات إعادة شراء الأسهم الربع الجاري بعد انخفاض أسعار النفط، ما يشير إلى أن قطاع حيوي في الولايات المتحدة يتأثر سلبياً بالحرب التجارية التي يشنها الرئيس دونالد ترمب بعد أن تعهد قبلاً بدعمه.
أوضحت “شيفرون”، ومقرها في هيوستن، في بيان صدر الجمعة أنها ستعيد شراء أسهم بنحو 2.75 مليار دولار خلال الربع الثاني، ما يعادل انخفاضاً بنسبة 30% عن حجم عمليات إعادة الشراء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وتأتي الخطوة رغم أن أرباح الشركة تجاوز توقعات المحللين بفضل زيادة الإنتاج منخفض التكلفة في كازاخستان وحوض “برميان”.
قالت المديرة المالية لـ”شيفرون” إيمار بونر في مقابلة إن “أسعار النفط تغيرت. ويبدو أن السوق تشهد تراجعاً من منظور العرض والطلب”.
ضغوط على شركات النفط الكبرى
تواجه شركات النفط الكبرى صعوبات متزايد في الحفاظ على وتيرة عمليات إعادة شراء الأسهم في ظل انخفاض سعر خام برنت 17% هذا العام، إذ بلغ نحو 62 دولاراً للبرميل عند الإغلاق يوم الخميس. كما يُتوقع أن تؤدي الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب إلى تباطؤ معدل نمو الطلب على الخام، وارتفاع تكاليف الصلب والمواد الأخرى اللازمة لإنتاج النفط والغاز.
في الوقت نفسه، فاجأت منظمة “أوبك” وحلفاؤها الأسواق الشهر الماضي بخطة لزيادة إمدادات النفط بمعدل أكبر من المتوقع في وقت لاحق هذا العام.
سيظل تقدير “شيفرون” لأن يتراوح حجم عمليات إعادة شراء الأسهم ما بين 2.5 مليار دولار و3 مليارات دولار، في حالة استمراره لبقية العام، متماشياً مع توقعاتها السنوية، إلا أنه سيمثل انخفاضاً في توزيعات الأرباح التي بلغت 15.2 مليار دولار العام الماضي.
من جهتها، أعلنت شركة “bp” في وقت سابق من هذا الأسبوع عن خفض حجم عمليات إعادة شراء الأسهم بأكثر من النصف، بينما واصلت “توتال إنرجيز” توزيعات الأرباح، لكنها اضطرت إلى تمويلها عبر قروض إضافية.
