قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الصين تستحق الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها على صادراتها، وتوقّع أن تتمكن بكين من إيجاد طريقة لتقليل أثر هذه الرسوم على المستهلكين الأميركيين.
ترمب أضاف في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي نيوز” يوم الثلاثاء أنه “لا أحد يعرف ما إذا كانت الصين ستتحمل كلفتها أم لا، ولكن على الأرجح ستتحملها”. وأضاف: “كانت الصين تجني تريليون دولار سنوياً. كانوا يسرقوننا بطريقة لم يسبق لأحد أن سرقنا بها. تقريباً كل دولة في العالم كانت تسرقنا. لم يعودوا يفعلون ذلك بعد الآن”.
وأكد ترمب أنه لا يعتقد أن المستهلكين الأميركيين سيواجهون أوقاتاً صعبة، رغم اعترافه بأن الرسوم الجمركية التي فرضها بنسبة 145% على العديد من السلع الصينية تشبه “الحظر شبه الكامل”. وقال: “هذا جيد. إنهم يستحقون ذلك”.
تحدٍ رغم بوادر تفاوض
تأتي تصريحات ترمب المتحدية بعد أيام فقط من إشارة إدارته إلى أنها تسعى لإصلاح العلاقات التجارية المتضررة مع بكين، وإقناع المسؤولين الصينيين بالدخول في مفاوضات تجارية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد أفادت الأسبوع الماضي بأن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتخفيف الرسوم على الصين تدريجياً على مدى خمس سنوات، مع تأكيد مسؤولين في البيت الأبيض أن هناك إمكانية لتقديم إعفاءات.
وكان ترمب قد صرّح حينها للصحفيين بأن “الصين ستكون على ما يرام” بمجرد التوصل إلى اتفاق، وأعرب عن استعداده لتقليص الرسوم “بشكل كبير”.
ورغم تأكيدات متكررة من كبار المسؤولين في الإدارة بأن الصين ستُجبر على الدخول في مفاوضات، إلا أن المحادثات لم تبدأ حتى الآن. وكان وزير الخزانة سكوت بيسنت قد قال في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إن الصين قد تخسر عشرة ملايين وظيفة بسبب الرسوم، لكنه رفض الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بمفاوضات جارية بين البلدين.
وقال بيسنت: “لن أخوض مجدداً في تفاصيل من يتحدث إلى من، لكن كما قلت، أعتقد أن هذه الرسوم غير قابلة للاستمرار بالنسبة للصين”.
ترمب: هذه مرحلة انتقالية
وقال ترمب لشبكة “إيه بي سي نيوز” إن الأميركيين لا ينبغي أن يتفاجأوا بنظام الرسوم الذي يتبعه، مؤكداً أن هذه الرسوم ضرورية لمعالجة العجز التجاري وإعادة إحياء التصنيع المحلي.
وأضاف: “لقد قلت كل هذه الأمور خلال حملتي الانتخابية. قلت: ’ستكون هناك فترة انتقالية‘. لقد سُرقنا من قِبل كل دولة حول العالم”.
